تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني وكيانه المعترف به عالميًا.

فقد ولدت منظمة التحرير الفلسطينية من رحم النكبة وتشرد شعبنا ومعاناته في الثامن والعشرون من آذار العام ١٩٦٤، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

وتتكون منظمة التحرير الفلسطينية (المظلة الشرعية للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد في المحافل الدولية) من عدة منظمات وحركات انتهجت طريق الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد على طريق التحرير والعودة، ومن أحزاب سياسية وشعبية وشخصيات مستقلة من المجتمع الفلسطيني، سارت في الطريق السياسي من أجل تحرير فلسطين. 

وفي التاسع والعشرون من تشرين الأول العام ١٩٧٤ اعتبر مؤتمر القمة العربي السابع المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
 
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية اللبنة الأولى في كفاح ونضال الشعب الفلسطيني وحركاته الثائرة نحو تحرير فلسطين وعودة لاجئيها، وفي مسيرتها الطويلة تخللها انتصارات عسكرية واعترافات عربية وإسلامية ودولية بتمثيلها للشعب الفلسطيني، كما وتعرضت منظمة التحرير لنكبات لهزات وانشقاقات وحروب عسكرية وسياسية في محاولة للسيطرة على قرارها من قبل بعض الأنظمة العربية، لكن وبحكمة وحنكة قيادتها وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وإخوانه في القيادة الفلسطينية أبوا إلا أن يكون القرار الفلسطيني مستقلاً بيد الشعب الفلسطيني. 

 ومع ذكرى تأسيس المنظمة التاسعة والخمسون والذي يصادف ٢٨ أيار ٢٠٢٣، يجب أن تبقى منظمة التحرير بوابة الشعب الفلسطيني السياسية كممثل شرعي ووحيد لكافة الفلسطينيين أينما وجدوا، ومن الضروري اليوم التوافق والشراكة وبناء الثقة بين كافة القوى الفلسطينية على أسس وطنية بحتة دون تدخل أي طرف خارجي لإعادة بناء وإصلاح المنظمة حتى تستوعب كافة الحركات والأحزاب والقوى الفلسطينية الغير منظوية تحت مظلتها لتكون جزءًا منها وتعمل وفق سياسة فلسطينية متفق عليها لتحقيق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.