تحت عنوان "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق"، نظَّمت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان مهرجانًا مركزيًا إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، اليوم الثلاثاء ١٦ أيار ٢٠٢٣ على مسرح قاعة مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. 
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة معروف سعد، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني هيثم زعيتر، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقيادة الأمن الوطني، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في صيدا، وممثلو فصائل "م.ت.ف" في لبنان، وممثلو القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو الهيئات القيادية والإتحادات والنقابات والمؤسسات والمكاتب الحركية في لبنان، وحشد جماهيري غفير من أبناء شعبنا في منطقة صيدا. وكان في إستقبال الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة.

بداية اللقاء كانت مع كلمة وجدانية من وحي المناسبة لمسؤول الإعلام في منطقة صيدا يوسف الزريعي، تبعها كلمة لبنان ألقاها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة معروف سعد، أكد خلالها أن ١٥ أيار عام ١٩٤٨ هو يوم  فُرض على الشعب الفلسطيني خلافًا لإرادته وخلافًا لإرادة الشعوب العربية، حيث وَلَّد هذا اليوم كيانًا استيطانيًا عدوانيًا عنصريًا فاشيًا، وكل هذا بفعل بريطانيا والدول الاستعمارية الكبرى الذين أعطوا ما لا يملكون لمن لا يستحق على حساب صاحب الحق "شعب فلسطين".

وحيا سعد إرادة الشعب الفلسطيني الذي صمّم على انتزاع حقوقه الوطنية واستعادة كرامته وإرادته فوق أرضه، وقدم قوافل لا تنتهي من الشهداء والجرحى والأسرى وإرادة لا تنكسر.

وأضاف: "الشعب الفلسطيني يتطلّع بأملٍ كبير إلى نجاح السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة السيد الرئيس أبو مازن وكل الفصائل الفلسطينية في توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمؤامرات".

وأشاد سعد بدور منظمة التحرير كقائدة للعملين الثوري والفدائي، وانتفاضات الشعب الفلسطيني تنقل قضية فلسطين من النسيان والتهميش إلى قضية تتصدّر القضايا الدولية وتحظى بتعاطف شعوب العالم.

ونوه سعد للدور الذي لعبته قوى المقاومة الوطنية في مواجهة هذا الكيان الغاشم من تحرير الجنوب إلى الهزيمة التي ألحقها الجيش العربي المصري بالكيان الصهيوني، وأيضًا باقي الجيوش العربية، معتبرًا أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الستينات بقيادة القائد الرمز أبو عمار ورفاقه أعظم إنجازات الشعب الفلسطيني في كل مراحل المواجهة مع العدو. 

كلمة فلسطين كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، أشاد خلالها ببرنامج فعاليات إحياء ذكرى النكبة الخامسة والسبعين، وأضاء بشكل خاص على الحدث التاريخي الذي حصل داخل أروقة مقر الأمم المتحدة، حيث تم إحياء الذكرى السنوية لأول مرة منذ عام ١٩٤٨، مؤكدًا أن هذا البرنامج ممتد لغاية ٢٠ ايار ٢٠٢٣.

وحيا أبو العردات شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وخص بالذكر مؤسس وقائد الثورة الفلسطينية الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، كما حيا أبو العردات أيضا شهداء الأمتين العربية والإسلامية. وتوقف أمام صمود الأسيرات الماجدات الأمهات والأخوات والأطفال الذين تحدث عنهم سيادة الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الأمم المتحدة وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي وأحمد سعدات ونائل البرغوثي.

وتحدث أبو العردات عن قرارات الأمم المتحدة الصادرة بحق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن كيان الاحتلال لم يلتزم بأي من هذه القرارات، واصفًا إياه بالكيان الخارج عن القانون، منوهًا بخطوة الرئيس محمود عباس الذي طالب بتعليق عضوية هذا الكيان، واصفًا إياه بالقرار المتقدم.

وقال: "في هذه الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للنكبة، أؤكد أن هذه النكبة مهما طالت إلا أن الشعب الفلسطيني بكفاحه ونضاله سيعود إلى أرضه ولن يبقى الوضع العربي كارثي مثل ما هو عليها اليوم، مطالبًا العرب بعدم ترك الفلسطينيين وحدهم يدافعون عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمقدسات المسيحية والإسلامية والقدس العاصمة الروحية والإنسانية للعالم أجمع، مشددًا على ضرورة إعادة الروح للتضامن العربي وبخاصة دعم القدس.

وأردف، المطلوب اليوم بلسمة جراح الشعب الفلسطيني بدعمه ماليًا على قاعدة جاهدوا بأموالكم وأنفسكم، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.