فاز الإعلام الرسمي، اليوم الخميس، بجائزة الشهيدة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي" بنسختها الأولى، عن فئتي الإعلام المرئي والمسموع، التي تنظمها جامعة بيرزيت.

وجرى اختيار الفائزين من خلال لجنة مختصة تكونت من: رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، رئيس اللجنة محمد أبو الرب، ومدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري، ومدير مركز تطوير الإعلام في الجامعة عماد الأصفر، والأستاذة في المركز نبال ثوابتة، والأستاذة في دائرة الإعلام بالجامعة جمان قنيص، والأستاذة ناهد أبو طعيمة، والإعلامي محمد دراغمة.

وفازت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن فئة الإعلام المرئي من خلال تقديم ثلاثة تقارير صحفية مرئية تناولت فيها قضايا الاستيطان، والانتخابات المحلية، والاستيلاء على الأراضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من إعداد الزميلة ضحى حميدان.

كما فازت إذاعة صوت فلسطين، عن فئة الإعلام المسموع، بالجائزة التي حصلت عليها الزميلة نسرين عواد، حيث تنافست عليها 7 أعمال.

كما فازت كل من بسمة الكرد، ورشا أبو جلال من قطاع غزة بالجائزة عن فئة الإعلام الرقمي، والتي تنافس عليها 18 عملا.

وكانت جامعة بيرزيت، أطلقت جائزة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي"، لتكون جائزة سنوية تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، وتهدف إلى تحفيز الإبداع والعمل الإعلامي النوعي الذي يتناول قصة فلسطين.

وقالت الجامعة إن هذه الجائزة التي سيعلن عنها في 11 أيار/ مايو من كل عام، وهو تاريخ استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، تأتي كتكريم لدورها الوطني والإعلامي، حيث ساهمت في إيصال الصوت الفلسطيني للعالم عبر تغطية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على شعبنا.

وكانت الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) قد ارتقت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، في 11 أيار العام الماضي، عندما كانت تتواجد برفقة مجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب المخيم، بينما كان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.

واستهدفت حينها قوات الاحتلال الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس، وإصابة الصحفي علي سمودي برصاصة في ظهرة.

وولدت الصحفية أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، ويعود أصلها الي مدينة بيت لحم، لكنها ولدت وترعرعت في القدس، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الإعلام قسم الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن، فيما حصلت على دبلوم في الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت قبل استشهادها بفترة وجيزة.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.