نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي، مساء اليوم الإثنين، مهرجانا جماهيريا حاشدا في الذكرى الـ21 لاعتقاله.
وحضر المهرجان الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورئيس الوزراء د.محمد اشتية، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري لحركة "فتح"، وأسرى محررون، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، والفعاليات الوطنية والمجتمعية.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، إن المهرجان يأتي احتفاء بعظمة وعملقة الرمز الوطني مروان البرغوثي، مشيرا إلى أن الحشد الفسيفسائي الحاضر في المهرجان يؤكد أن الأسير القائد مروان البرغوثي كان وسيبقى رمزاً للفعل والهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: أنه التقى الأسير القائد مروان البرغوثي أول مرة في السجن عام 1978، وأن انطباعه كان في ذلك الوقت أنه قائد واعد بكل ما تعني الكلمة من مضمون بسلوكه وتفكيره وصموده وصبره، وفي مثابرته وإدراكه الحسي للفرق بين الفعل النضالي كردة فعل، والفعل النضالي الحقيقي، منوهاً أنه يعتقد أن هذه الحالة هي التي جعلت من البرغوثي المؤسس والمفكر والمنظم لحركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين.
وأكد أن الأسير البرغوثي يجسد ويرسم معالم حقيقية للشخصية الوطنية الفلسطينية داخل السجن من خلال مثابرته وإصراره وصموده، منوهاً أن له مكانة وحظوة لدى كل أحرار العالم.
بدوره، قال الأسير المحرر، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس، إن الأسير مروان البرغوثي كما يعلم الجميع، قائد منذ نعومة أظافره، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى جانب أنه صاحب الإنجاز في التعليم الجامعي في السجون الإسرائيلية.
وأضاف يونس: أن للأسرى علينا حق وأنهم يمشون اليوم في السجون والموت يمشي معهم، داعيا الجميع لمؤازرة جميع الأسرى.
وأشار إلى الأسير وليد دقة "الذي يصارع الموت بالموت"، منوها أن الجميع يعرف أن دقة أسير مميز ليس فقط بكتاباته، وإنما بكونه أحد قيادات الحركة الأسيرة، وهو ما انعكس على تعامل الاحتلال معه.
ومن جانبها، ألقت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فدوى البرغوثي، زوجة القائد مروان البرغوثي كلمته، التي أبرق من خلالها تحية للشعب الفلسطيني وللشهداء وللأسيرات والأسرى، معربا عن تقديره واعتزازه بملحمة الصمود والبقاء والمقاومة التي سطرها الشعب الفلسطيني خلال 100 عام من الصراع الاستعماري الصهيوني.
وأشار البرغوثي إلى أن الحكومات الاستعمارية المتعاقبة عملت خلال السنوات الماضية وفق استراتيجية تهميش وعزل القضية الفلسطينية وانتقلت الآن لمرحلة تصفيتها، من خلال تكريس وتعميق الاستعمار العسكري وإغراق الضفة والقدس بالمستعمرين وتكريس حصار قطاع غزة.
وأكد أن الدفاع عن مدينة القدس وحمايتها والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإسناد ودعم صمود أهلها يشكل حلقة مركزية في نضالنا الوطني، داعيا إلى الالتفاف حول القدس باعتبارها رمزا لوحدة الشعب الفلسطيني ودرة التاج للأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية.
ودعا البرغوثي الشعب الفلسطيني وكل الأصدقاء ومحبي الحرية والعدل في العالم وأبناء الأمتين العربية والإسلامية لإحياء ذكرى النكبة الـ75، ورفع الأعلام الفلسطينية على المنازل والمنشآت والمؤسسات والميادين، وتجديد العهد والقسم على التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه وبحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ورفض كل المحاولات التي تمس بهذا الحق المقدس، إلى جانب دعوة المجتمع الدولي لدعم ومساندة وإنقاذ "الأونروا" ودعوة كل دول العالم للمشاركة في إحياء الذكرى بمقر الأمم المتحدة.
وأكد أن تحرير الأسرى هو واجب وطني مقدس، حتى لا يكون مصيرهم الثلاجات ومقابر الأرقام.
من جهتها، تحدثت سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، حول حالة زوجها الصحية الصعبة والتدهور الحاد الذي حصل بعد تشخيصه بسرطان نخاع العظم "التليف النقوي"، وأنه ترك دون علاج جدي، وأنه لم يكن أن يصل لهذا الحال لو تلقى علاجا طبيا فوريا.
وأشارت إلى الحملة التي أطلقتها العائلة "إطلاق سراح الأسير وليد دقة"، مؤكدة أن المطلب الأوحد للحملة هو الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة لكي يتمكن من تلقي العلاج دون قيد، وهو هدف يحول دون تحقيقه القضاء العنصري الإسرائيلي والملاحقة الميدانية لوقفات المناصرة على الأرض، ومحاربة محتوى صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها