استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة رام الله، وفدا من كتاب وأدباء وفاعلين ثقافيين إيطاليين، بحضور الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني.
وثمن رئيس الوزراء زيارة الوفد الإيطالي لفلسطين لرؤية الأمور على أرض الواقع وليس بالقراءة عنها فقط، ولنقل روايتنا إلى العالم أجمع.
وقال اشتية: "فلسطين بها تاريخ أكثر من الجغرافيا، فمدينة أريحا عمرها 10 آلاف عام، والقدس 5 آلاف عام، وغزة 6 آلاف عام، فنحن -الفلسطينيين- جذورنا ضاربة في التاريخ، ونحن أعطينا الأرض اسمها".
وأضاف: "نحن شعب في عقولنا وقلوبنا روح المقاومة، وكافة الاحتلالات لفلسطين هزمت وبقينا نحن، واليوم نواجه أطول احتلال في العصر الحديث، وهو الاحتلال الاستعماري الصهيوني الإسرائيلي البشع، هذا الاحتلال الذي بنى جدارا أطول من جدار برلين ليس لفصل الإسرائيليين عن الفلسطينيين بل لفصل الفلسطيني عن الفلسطيني، والقدس يلفها الجدار بالكامل ولا يستطيع أي فلسطيني زيارتها إلا بتصريح من الاحتلال".
وأردف اشتية: "هذا الاحتلال يريد قطع المسافة ما بين الجبل والبحر، من خلال منع التواصل بين الضفة وقطاع غزة المحاصر".
وقال: "مصدر رزقنا كان من خلال الأرض وزراعتها حيث صدرت فلسطين عام 1860 ما يقارب مليونيْ كيس برتقال الى أوروبا، فإسرائيل جعلت من بساتيننا صحراء، حيث استولت على الأراضي من أجل التوسع الاستيطاني، وقطعت الأشجار حيث اقتلعت منذ عام 1967 (2.5) مليون شجرة منها 800 ألف شجرة زيتون، فشجرة الزيتون هي مصدر دخل وهوية وعنوان صمود ورمز للمواجهة مع الاحتلال".
وأضاف اشتية: "كلما اقتلع الاحتلال شجرة سنزرع شجرتين، وإذا كانت الجرافة الإسرائيلية من أجل الهدم فجرافاتنا من أجل البناء، وشعبنا لديه الإصرار والنضال من أجل الحرية والعدل والسلام".
وتابع: "هناك علاقة صداقة عميقة بين إيطاليا وفلسطين، فالشعبان مخبوزان من تراب البحر الأبيض المتوسط، متقاربان بالشكل والثقافة ومحبة زيت الزيتون، وإيمانهما بالحق والعدالة للجميع".
وقال: "التضامن الدولي مع قضيتنا العادلة يزيد من صمود شعبنا على أرضه، وشعوركم هو يعزز صمودنا ورأينا العديد من القصائد الإيطالية تتحدث عن فلسطين ومدنها خاصة أريحا مدينة القمر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها