وفاءً لدماء قوافل شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدِّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وشهداء اللجنة المركزية، وتمسُّكاً بنهجهم المقاوِم، ومع صبيحة عيد الفطر السعيد الذي صادف صباح الجمعة 21-04-2023، وبدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، أمّت مقابر الشهداء في بيروت ومخيماتها وفود وقوى واحزاب وطنية لبنانية وفلسطينية، تقدَّمهم سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الأستاذ علي فيصل، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور، ووضعوا أكاليلاً من الزهر، وقرأوا سورة الفاتحة المباركة لأرواح الشهداء، وألقيت كلمات بالمناسبة.
كما شارك في زيارة المقابر قيادة حركة فتح في بيروت ومخيماتها والاطر التنظيمية والمكاتب الحركية، ممثلو اللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية في بيروت ومخيماتها، ومسؤول رعاية أسر الشهداء في لبنان، وكشافة المكتب الكشفي الحركي في بيروت، وحشد شعبي من مخيمات بيروت.
ففي مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا وضع السفير دبور والمشاركون أكليلين من الزهور باسم السيد الرئيس محمود عباس وسفارة دولة فلسطين في لبنان، على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وأكليلين باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، واكليلين باسم رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني والجبهة الديمقراطية، وآخر باسم رعاية أسر الشهداء.
وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، مسؤول العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن نبيل حلاق، أكَّد فيها أن نهج الشهداء الأبرار هو النهج الذي يمشي عليه شرفاء الأمة ومقاوميها، معتبراً أن التضحيات التي قدَّمها هؤلاء أبقت قضية فلسطين على الخارطة الدولية، خاتماً بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي يُجدِّد مقاومته يومياً في وجه الإحتلال.
وكانت كلمة لسفير دولة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور، وجَّه في بدايتها التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية وفي مقدِّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وشهداء اللجنة المركزية.
وأكَّد دبور في كلمته أن الشعب الفلسطيني يأبى إلا أن يجدد العهد للشهداء الأبطال الذين سقطوا وهم يدافعون عن قضيتهم وقرارهم الحر والوطني المستقل.
ورأى دبور في كلمته أن للشهداء الأبرار حق على كافة أطياف الشعب الفلسطيني، فهم كانوا أول من قدَّموا دماءَهم الزكية في سبيل فلسطين، مؤكِّداً على الإستمرار على نهج الشهداء، شاكراً للقيادة الفلسطينية لرعايتها لأسر الشهداء في الداخل والشتات. راجياً أن يحتفل شعبنا الفلسطيني العيد القادم في ربوع وطنه في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستذكر دبور في كلمته الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي افتتح مثوى شهداء الثورة الفلسطينية في العام 1977، لإيمانه وإيمان القيادة الفلسطينية الحالية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس بمكانة الشهداء الذين لم يبخلوا بدمائهم في سبيل فلسطين.
أما في مخيم برج البراجنة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، فقد انطلقت مسيرة من أمام الشعبة الجنوبية تقدّمتها الفرقة الموسيقية وكشافة المكتب الكشفي الحركي في بيروت وشاركت فيها قيادة حركة فتح في المخيم وقادة الأمن الوطني الفلسطيني وممثلو اللجان الشعبية وفاعليات ووجهاء واهالي المخيم. ووضع المشاركون أكليلين من الزهور باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح من الزهر على النصب التذكاري للهندي المجهول وعلى أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية، وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.
وفي مخيم شاتيلا فقد تكرّر المشهد عينه كما في مخيم برج البراجنة، حيث انطلقت مسيرة كشفية وفصائلية، تتقدَّمهم قيادة الحركة في المخيم بكافة أطرها التنظيمية والحركية، كما شارك فيها ممثلو اللجان الشعبية وقادة وضباط الأمن الوطني الفلسطيني واهالي المخيم، وانتهت المسيرة بوضع اكليلين من الزهور باسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح على أضرحة الشهداء في مثوى شهداء المخيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها