دعا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، إلى تشكيل أوسع جبهة وطنية، لمواجهة التغول الإسرائيلي على شعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وقال النتشة في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، إن المرحلة الراهنة هي الأصعب بعد وصول أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل إلى سدة الحكم، واستمرار الانقسام الفلسطيني الذي لا يصب إلا في مصلحة أعداء شعبنا وقضيته العادلة.
وأضاف أن المطلوب الآن استغلال الشهر الفضيل في تحقيق الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق الجزائر، وذلك لمواجهة مشروع التصفية الإسرائيلي للقضية الوطنية.
وأوضح أن التغول الإسرائيلي على الحقوق الفلسطينية واستباحة دماء أبناء شعبنا وأراضيه ومقدساته، بات العنوان الأبرز للوضع اليومي في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن تصريحات المتطرفين بن غفير وسموتريتش دليل على أن هذه الحكومة ترفض وجود الشعب الفلسطيني، بل وتنكر وجوده أصلا.
وتطرق النتشة إلى قضية الأسرى، والإجراءات التعسفية والقمعية التي اتخذتها بحقهم إدارة السجون، إضافة إلى سحب منجزاتهم على مدى عشرات السنين الماضية، وذلك بعد أن تسلم بن غفير حقيبة "الأمن القومي" في حكومة نتنياهو.
ودعا إلى توسيع رقعة التضامن الشعبي لإسناد الأسرى في معركتهم ضد السجان، مشددا على أن نضالهم وتضحياتهم يجب أن تقدر بإجراءات ملموسة على أرض الواقع، مطالبا بتنظيم وقفات يومية واعتصامات أمام مقار الأمم المتحدة والصليب الأحمر، والمؤسسات الدولية، وكذلك تنظيم فعاليات مماثلة في أراضي الـ48.
ورأى النتشة أن الرد على العدوان الإسرائيلي وإجراءات التهويد في القدس، يكون عبر بلورة إستراتيجية وطنية تقوم على وحدة الهدف والموقف، إضافة إلى تفعيل المقاومة الشعبية، على أن تنخرط فيها القطاعات الفلسطينية كافة، لتشكل كتلة تاريخية موحدة في مواجهة العدوان والغطرسة الإسرائيلية، لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم والتي تقوم على حق الحصول على العدالة والأمن والحرية في كنف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها