أعربت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) عن إدانتها لتصريحات قائد الانقلاب الدمويّ في قطاع غزّة  (إسماعيل هنيّة)، المتضمنة، اتهامات للسلطة الوطنية الفلسطينية بأنها تحارب المقاومة، واصفةً إياها بالكاذبة والمضللة والمُسيئة لشعبنا وتضحياته ونضاله، متساءلة أين هي مقاومة حماس المزعومة التي ارتضت بالتفاهمات مع الاحتلال، وتساوقت مع الوسطاء، وصمتت أمام جرائم الاحتلال المتواصلة؟ مضيفة يطلّ علينا  (هنيّة) قائدُ الانقلاب الدمويّ المسلّح في قطاع غزّة، وأحد المسؤولين عمّا آلت إليه أوضاع شعبنا في القطاع من دمار وخراب، تاجر الدّين والمقاومة من اقامته في الفنادق للمُزايدة على شعب صامد على ارضه  يقدّم أبناءه شهداء قربانًا لفلسطين وحريّتها واستقلالها.

وأضافت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الجمعة، أنّ المزايدة على تضحيات الشهداء والمقاومين على الأرض في الضفة الغربيّة؛ تنم عن حالة العجز التي تقيّد (حماس)، وتجعلها رهنًا لمن يدفع أكثر، موردةً أنّ المقاومة في الضفة، والتي ينعزل عنها أصحاب البنادق المأجورة، والذين وجّهوا سهامهم نحو المقاومين الفعليين منذ تأسيسهم ضمن ارتباطاتهم الإقليميّة ذات الإيديولوجيا اللاوطنيّة، والتي ترى في فلسطين جغرافيا لتنفيذ أجندة لا تمت بصلة للمشروع الوطنيّ الفلسطينيّ؛ ستبقى مستمرّةً بدماء أبناء حركة (فتح) والأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة الذين يشكّلون النسبة الأكبر من عدد الشهداء، مُردفةً أنّ (هنيّة) وقادة حماس الذين فروا من قطاع غزّة بعدما تسببوا بكل هذه  المعاناة لأهله تاركين وراءهم شعب مقهور مضطهد محكوم بالقمع والحديد والنار يئن تحت وطأة ظروف اقتصاديّة ومعيشيّة مَهولة.

وأكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) أنّ صدى العمليّات والأعمال المقاومة في الضفة الغربيّة لا يحتاج إلى دليل أو برهان، وهو طريق أصدق من الخطب الرنّانة والشعارات الزائفة، مستدركةً أن الاقتحامات اليوميّة للمسجد الأقصى المبارك، والعدوان الصهيونيّ المستمرّ، يُقابل من (حماس) بالتهديد الأجوف والوعيد حتى حصولها على حقائب المال، مستطردةً أنّ تصريحات (هنيّة) المُسيئة بحقّ شعبنا وشهدائه ومناضليه الصامدين على ارض المعركة لن تحقّق مرادها في زعزعة الوحدة الوطنيّة بين جماهير شعبنا، ووحدة الدم التي تتجسّد على الأرض، مضيفةً أنّ شعبنا الذي يتصدّى للمشروع الصهيونيّ الاستعماريّ منذ أنْ وطأ أرض فلسطين؛ سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتى إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس، داعية حماس وقياداتها الى الكف عن هذه الأراجيف المجترة التي لم تعد تنطلي على أي طفل فلسطيني صامد على أرض وطنه.