شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في مدينة جنين، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، الذي ارتقى متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها قبل يومين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، بعد وصوله من مستشفى المقاصد في القدس، وجاب شوارع المدينة، محمولا على الأكتاف وملفوفا بعلم فلسطين.
وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، ومن ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى في المقبرة الغربية في المدينة.
وردد المشيعون الهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياساته الإجرامية، وعدوانه المستمر على شعبنا، خاصة في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، وآخرها إعدام ثلاثة شبان في بلدة جبع جنوبا.
وأكدوا أن إرهاب الاحتلال وجرائمه لن تثني شعبنا عن الاستمرار في مقاومته، مشددين على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع.
وطالب المشيعون المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية وإعدام.
وكان ستة مواطنين استُشهدوا، وأصيب 26 آخرون، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها.
كما أعدمت قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون"، صباح اليوم، ثلاثة شبان بعد أن أطلقت النار عليهم داخل مركبتهم، عند مدخل بلدة جبع جنوب جنين.
وبارتقاء الشبان الثلاثة في جبع والطفل نصار، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 78 شهيدا، بينهم 13 طفلا وسيدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها