قال نادي الأسير، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ يواصل اعتقال (29) أسيرة في سجن (الدامون)، أقدهمنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم والمعتقلة منذ عام 2015.
وأوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، لمناسبة يوم المرأة العالمي، أن من المعتقلات طفلتان: (نفوذ حمّاد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل التي أتمت عامها الـ18 قبل عدة أيام).
وأشار إلى أنّ العام المنصرم، وبداية العام الجاريّ، صعّد الاحتلال الإسرائيليّ من جرائمه وانتهاكاته بحقّ النساء الفلسطينيّات، مع تصاعد عدوانه الشامل على شعبنا، واتخذت جرائمه وانتهاكاته عدة مستويات بحقّهنّ؛ ولم يقتصر الأمر على سياسة الاعتقال، حيث استخدمت بشكل أساسي جريمة (العقاب الجماعيّ) بحقّ أمهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم، وشكّل العام المنصرم، الذي اعتبر أكثر الأعوام دموية منذ سنوات، محطة قاسية، وصعبة على المرأة الفلسطينيّة.
وأكد أنّ الاحتلال استخدم، وما يزال كافة أساليب التّنكيل والتّعذيب، بحقّ الأسيرات، والتي تشكّل جزءا من السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها بحق الأسرى عموما، وذلك بدءا من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتى النقل إلى مراكز التّوقيف، والتّحقيق، واحتجازهن لاحقا في السّجون بما فيها من أدوات تعذيب مستحدثة، ولم تعد تقتصر جريمة التّعذيب على فترة التّحقيق، لافتا إلى أنّه ومنذ عام 2019، استعادت سلطات الاحتلال جريمة التّعذيب بحقّ الأسيرات والمعتقلات، حيث رصدت المؤسسات الحقوقية في حينه شهادات لأسيرات اقتربت روايتهنّ من رواية الأسيرات التي واجهنّ الاعتقال في أواخر سنوات الستينات، وذلك من حيث مستوى أساليب التّعذيب.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسيرات يواجهن ظروفا حياتية صعبة في سجن "الدامون"، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمد إدارة السّجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهنّ، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية، خاصة للواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدا المُصابات، وأصعبهنّ، حالة الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز في مركبتها، وقد أصدر الاحتلال بحقّها حُكمًا بالسّجن لمدة 11 عاما، وتحتاج الأسيرة جعابيص إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه، حيث تُعاني على مدار الوقت من آلام، وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، حيث ترفض إدارة السجون توفيرها، بل ولا تكترث لتوفير أدنى الشروط الصحية اللازمة لها، علمًأ أنها فقدت (8) أصابع من يديها.
يستعرض نادي الأسير أبرز المعطيات عن الأسيرات القابعات في سجن (الدامون) حتّى اليوم:
- (29) أسيرة يواصل الاحتلال الإسرائيليّ اعتقالهنّ
- عدد الأسيرات المحكومات 15
- عدد الأسيرات اللواتي يعانينّ من مشاكل صحية 15
- أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال هي الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم ومعتقلة منذ 2015، ومحكومة بالسّجن لمدة 15 عاما
- أعلى الأحكام صدرت بحقّ الأسيرات: شروق دويات، وشاتيلا ابو عيادة المحكومتان بالسّجن لـ(16 عاما)، وميسون موسى لمدة (15 عاما)، وعائشة الأفغاني لمدة لـ(13 عاما)
- أسيرة واحدة معتقلة إداريا وهي رغد الفني من طولكرم
- من بين الأسيرات (7) جريحات.
- أصعب الحالات من بين الجريحات الأسيرة إسراء جعابيص
- من بين الأسيرات (6) أمهات وهنّ: إسراء جعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وياسمين شعبان، وعطاف جرادات، ولينا ابو غلمي
- من بين الأمهات الأسيرات عطاف جرادات من جنين، وهي أمّ لثلاثة أسرى
- غالبية الأسيرات المحكومات أحكاما عالية من القدس
- 193 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ عام 2022، ومع بداية العام الجاري
- 1300 حالة اعتقال للنساء والفتيات منذ عام 2015
- اعتقل الاحتلال أكثر من (17) ألف امرأة فلسطينيّة منذ عام 1967
- أول أسيرة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة المعاصرة هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها