أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الأربعاء، القنصل السياسي البريطاني جورجينا هيلز، على خطورة الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، والتصعيد الأخير والخطير الذي يقوده المتطرف إيتمار بن غفير.

وتطرق أبو بكر خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه برام الله، إلى الحراك الذي يقوده رزمة من المتطرفين الإسرائيليين، والمتمثل في تنافس السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على تقديم مشاريع القوانين وإقرارها من قبل الكنيست، والتي كان آخرها اليوم، بتمرير القراءة الأولى لقانون إعدام الأسرى، وسبقها قانون سحب الجنسية وغيرها الكثير من القوانين الانتقامية والعنصرية.

وفيما يتعلق بما يقدم للأسرى وذويهم من أموال، أكد أبو بكر للقنصل هيلز أن رواتب الأسرى خط أحمر، ولن نسمح بانتزاع صفتهم النضالية كأسرى حركات تحرر ومقاتلي حرية.

وأعرب اللواء أبو بكر عن استيائه من عدم التحرك الدولي للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، مشيرا إلى أن هذا الصمت القائم يدفع إسرائيل نحو مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات.

وأوضح اللواء أبو بكر أن الظروف الحياتية والمعيشية والصحية التي يعيشها أسرانا وأسيراتنا اليوم، تعتبر الأخطر في السنوات الأخيرة، وأن الانتهاكات اليومية تعتبر جرائم حرب حقيقية، متمنيا أن تكون بريطانيا جريئة في تعديل خطأها وجريمتها التاريخية بجلب المنظومة الصهيونية الى فلسطين والمتمثل بإعلان بلفور، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني بعد هذه العقود من التهجير والتشريد والقتل والاعتقال.

وحضر اللقاء، رئيس وحدة العلاقات في الهيئة رائد أبو الحمص، والمحاميان جميل سعادة ورامي العلمي.