أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين بمسيرة وفاء للشهداء وإيقاد شعلة الحرية للأسرى في مخيم برج البراجنة، عصر الأحد ١٩ شباط ٢٠٢٣، وبمشاركة ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الأخ علي فيصل، وصف قيادي من الجبهة، وحشد واسع من منظماتها الجماهيرية وأهالي المخيم وروابطه الاجتماعية ومؤسساته العاملة. 

 انطلقت المسيرة من أمام جامع الفرقان في المخيم وجابت شوراعه وصولاً للمركز العربي الفلسطيني حيث نظم حفل وطني. 

وألقى كلمة الجبهة عضو لجنتها المركزية الرفيق أبو سامح  وجّه فيها التحية للشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً على مواصلة المسيرة على طريق عودة كل اللاجئين وفق القرار الأممي رقم 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كما توجّه بالتحية لشعبنا  في انتفاضته في مواجهة الاحتلال  الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر وحملات الاعتقالات وهدم المنازل والتهجير والاجتياحات اليومية لمحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، والعدوان على الأسرى.  
ومؤكداً على خيار شعب فلسطين بالانتفاضة والمقاومة والدفاع عن القدس والأقصى وأرضه وحقوقه، لافتاً أن التطبيع لن يوفر الأمن والسلام في المنطقة.

وجدّد الأخ أبو سامح الدعوة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وإلى استكمال تطبيق قرارات الإجماع الوطني في محطاته المختلفة.

وطالب بتوحيد كافة الجهود لمواصلة التحركات الشعبية للضغط على الأونروا لتقديم مساعدات نقدية عاجلة وفورية ومُستدامة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وللمهجرين الفلسطينيين من سوريا، ووضع خطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية تستجيب لاحتياجات ومطالب اللاجئين، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، كما دعا الدولة اللبنانية لإقرار كافة الحقوق الإنسانية والاجتماعية لشعبنا في لبنان.

وفي الختام توجّه بالتعازي لسورية وشعبها وقيادتها بضحايا الزلزال ولأهلنا في المخيمات المتضررة وإلى تركيا، داعيا لكسر الحصار الظالم وإغاثة المنكوبين.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت الأخ العميد سمير أبو عفش، توجه فيها بالتحية النضالية للأخوة في الجبهة الديمقراطية ولشهدائها وأسراها ولأمينها العام ولجنتها المركزية ولكوادرها وأعضائها ولدورها النضالي في حماية المشروع الوطني من داخل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والائتلاف الجامع لكافة مكونات شعبنا الذي يبدع في كل يوم بابتكار أساليب المقاومة ضد مشاريع الفاشية الصهيونية.
كما توجّه بالتحية إلى لبنان مؤكدًا على وحدته واستقلاله، آملاً تعافيه ليكون خير داعم لفلسطين وشعبها. وطالب الأونروا بخطة إغاثة طارئة لكل شعبنا.

وكانت كلمة للبنان المقاوم ألقاها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين المحامي سماح مهدي، أشاد فيها بالدور الوطني والفكري للجبهة الديمقراطية ولجناحها العسكري وتاريخها الحافل بالعمليات البطولية والمعمد بدماء الشهداء أبطال العمليات النوعية في ترشيحا - معالوت وعملية الثأر للقائد خليل الوزير وعملية بيت لاهيا المشتركة مع رفقاء الحزب السوري القومي الاجتماعي. موجهاً التحية لشهداء الجبهة وكافة الشهداء والجرحى والأسرى..

ثم تم إيقاد شعلة الحرية للأسرى على وقع الأغاني الوطنية ووضع إكليل الورد على أضرحة الشهداء في مقبرة شهداء المخيم.