حذر رئيس الوزراء د. محمد اشتية من التبعات الخطيرة لاعتداءات المستوطنين، التي تعرض لها  المشاركون من مجموعة "Let’s Hike"، وهي مجموعة فلسطينية تضم 40 مشاركا متخصصة بتنظيم مسارات المشي لطلبة الجامعات والمتضامنين الأجانب.

وسلك المشاركون طريقهم في منطقة المعرجات بالأغوار، بعد ظهر اليوم الجمعة، قبل أن تعترضهم مجموعة من المستوطنين المسلحين الذين اعتدوا عليهم بالهراوات، حيث أصيب عدد منهم بجروح، ورضوض، وترويع؛ نقلوا إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج؛ بينهم متضامنون يحملون الجنسيات الأميركية، والفرنسية، والإيطالية.

وقال رئيس الوزراء إن هذا الاعتداء يحمل نذر مخاطر كبيرة؛ باعتباره يشكل ترجمة عملية للتهديدات؛ التي توعد بها غلاة المتطرفين الذين صعدوا إلى سدة الحكم في إسرائيل.

وطالب رئيس الوزراء، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والدول الأوروبية، التي تعرض عدد من مواطنيها إلى هذا الاعتداء الهمجي، وأدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وترويع، دعاهم إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الممنهجة، والمتنقلة التي يتبادل فيها المستوطنون، وجنود الاحتلال الأدوار؛ في عمليات القتل والإعدامات الميدانية؛ التي ذهب ضحيتها منذ بداية العام تسعة شهداء؛ بينهم ثلاثة أطفال، في جنين، ونابلس، وقباطية، وسلفيت، والظاهرية، ومخيمات بلاطة، وقلنديا، والدهيشة، وعدد من المصابين، إضافة لعمليات الهدم، والاعتقال، والترويع، والاستيلاء على الأراضي، والممتلكات التي يمارسها جنود الاحتلال، والمستوطنون في الأراضي المحتلة.

وأوعز رئيس الوزراء لوزيرة الصحية بتقديم العلاج للمصابين، متمنيا لهم الشفاء العاجل، معربا عن شكره وتقديره للمتضامنين مع  شعبنا وقضيته العادلة.