نيابةً عن القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، شارك وفدٌ قياديٌّ من حركة "فتح" في منطقة صور يتقدمه مسؤول العلاقات العامة للحركة العميد جلال أبو شهاب، جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي، في الوقفة التأبينية لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد العروبي المهيب الركن صدام حسين، وإحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني، وذلك بحضور الرفيق أبو حسان مسؤول جبهة التحرير العربية في الساحة اللبنانية، وقيادة وكوادر الجبهة وحزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة صور، وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وحشد شعبي من مناصري وأصدقاء الجبهة. 

 

وقد وضع المشاركون إكليل العز والغار على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة مخيم الرشيدية بهذه الذكرى الأليمة.

 

بداية رحبت عريفة المناسبة جميلة أبو الذهب بالحضور الكريم، وقالت إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وتقود نضاله وحماية مشروعه الوطني منذ سنوات طويلة من أجل تحقيق أهدافه وأمانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين. 

 

ومن ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، نقل فيها تحيات اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير العربية في منطقة صور، وقال: "اسمحوا لي باسم قيادة وكوادر حركة "فتح" أن أوجه التحية إلى الأمين العام لجبهة التحرير العربية الأخ القائد ركاد سالم وإلى الإخوة قيادة الجبهة في الوطن والشتات.

نلتقي اليوم في مخيم أشبال الـ.آر.بي.جي" مخيم الرشيدية هذا المخيم الذي قدم خيرة شبابه وما زال مستعدًا للتقديم المزيد على طريق تحرير فلسطين، نلتقي اليوم لنستذكر معًا حياة رجل ولا كل الرجال، لم يرضخ ولم يستكين أمام عاصفة الصحراء ولم تهزمه سوي الخيانة، استشهد من كان يمثل كرامة الأمة من المحيط إلى الخليج شامخا مرفوع الرأس أعني به سيد الأمة العربية والإسلامية شهيد أحرار العالم المهيب الركن صدام حسين المجيد". 

 

وأضاف العميد أبو شهاب: "ونحن نحيي الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس القائد المهيب الركن صدام حسين، لن ننسى ذلك اليوم الذي قدم فيه الشهيد صدام حسين حياته دفاعًا عن الأمة العربية وعن فلسطين التي عشقها كما عشقه شعبها ودافع عنها، فارتقى شهيدًا عندما ضحى به العرب والمسلمين ولم يحركوا ساكنًا عندما قامت قوات الاحتلال الأميركي بإعدامه شنقًا صبيحة عيد الأضحى المبارك إبان غزوها للعراق، ولكنهم طعنوه بالخاصرة، كما طعن الشاهد والشهيد على حجم الجريمة الشهيد الرمز ياسر عرفات، فالتحية كل التحية لروحك أبو عدي التي صعدت إلى العلا وهي تردد بصوت عالٍ عاش العراق وعاشت فلسطين حرة عربية، التحية لروح رمزنا أبو عمار الذي قال وبصوت عالي شهيدًا شهيدًا شهيدًا".

 

وتابع العميد أبو شهاب: "ما أحوجنا اليوم للوحدة الوطنية لندافع عن القدس التي تستباح كل يوم من قبل الجماعات الصهيونية اليمينية المتطرفة وعلى رأسها الإرهابي إيتمار بن غفير، ولكن للقدس من يحميها ويدافع عنها فاليوم الشيخ والشباب المرأه والفتاة الشبل والزهرة يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين نيابة عن الامتين العربية والإسلامية فكل التحايا لهذا الشعب الفلسطيني المناضل المرابط فوق أرضه، ونؤكد أن فلسطين ومقدساتها ليست للفلسطينيين وحدهم واهم فعند تحريرها ستكون مجمع لكل الأحرار والشرفاء في العالم". 

 

وأردف: "نقول لإخوتنا في جبهة التحرير العربية يا أبناء واخوة الشهيد القائد عبد الرحيم أحمد ليس غريبا عليكم وانتم تحملون الراية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية فهي الكيان والخيمة والهوية، ليس غريبا عليكم وأنتم تؤكدون وقوفكم خلف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت الفلسطينية. 

عهدنا لكم عهد الثوار للثوار أن نستمر على نفس الدرب الذي سار به الشهيدين صدام حسين وياسر عرفات حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم". 

 

ومن ثم ألقى عضو قيادة جبهة التحرير العربية في لبنان ومسؤولها في منطقة صور أبو إبراهيم أبو الذهب جاء فيها: "في يوم الشهيد الفلسطيني، وفي ذكرى استشهاد الرئيس المغوار شهيد الحج صدام حسين، ومن هنا ومن أضرحة الشهداء، من مخيم الرشيدية، المخيم الأقرب إلى فلسطين الحبيبة".

وتابع: "في كل عام، نُحيي ذكرى شهدائنا الأبرار، الذين رسموا خارطة الطريق، وفي يومهم هذا.. إرساءً للروابط بين جميع أطياف شعبنا الفلسطيني والأمة العربية ، ويوماً متوارثاً لأجيالنا المتعاقبة، نستذكرُ فيه شهداءنا الذين ارتقوا إلى العُلى في كافة مراحل الثورة الفلسطينية والعربية.

ونسترجعُ فيهم مسيرة النضال الوطني الطويل داخل الوطن وخارجه مع أعداء فلسطين وأعداء الأمة العربية.

في هذا اليوم .. لا نضعُ أكاليل الزهورٍ فقط على أضرحة شهداء فلسطين وحدهم، بل يتتطاير الغارُ إلى أضرحة الشهداء أينما تواجدوا ... فقضية فلسطين ممزوجة بكافة أصقاع الأرض، وهي التي أيقظتْ مشاعر الأمة وغرستْ بداخلها نبضلُ الكرامةِ والنضالِ.

شهداؤنا .. يُمثلونَ وسام فخر وعز، ويُشكلونَ عنوان الحُرية والفداء، وهم الكواكبَ التي لا تغيب، هم رموز وأيقونات لا ينساها التاريخ من سيد شهداء القومية العربية الشهيد الرئيس صدام حسين وشهيد فلسطين الشهيد الرمز الخالد فينا ، ياسر عرفات، وكل شهداء ثورتنا الفلسطينية وشهداء الأمة.

نعم سيدي الرئيس صدام حسين، إنك كنت المدافع الأول عن فلسطين، وعن البوابة الشرقية للوطن العربي .. صدقتَ حينما قلت: إن سقطت البوابة الشرقية، سقطتْ الأمة ...

سنبقى ننضال من أجل الحرية وحماية مقدساتنا، ومهما فعلوا من انتهاكات لحرمة مسجدنا المبارك سنطهره بأرواحنا، ونقول للعرب بأن قدسية وحماية المسجد الأقصى يجب أن تكون القضية الأولى في أجنداتكم، ولا يكفي بيانات الاستنكار والتنديد.. عليكم أن تهبوا هبة رجل واحد، هذا من وحي الدين الذين تنتمون إليه.

من هنا من مخيم الرشيدية، نجدد العهد لشهدائنا، بأن نحظى على خطاهم، ونوفي بوعدنا كما طلبوه بأن لا نترك السلاح وأن لا نساوم ولا نضعف.. ولا نترك أسرانا ومعتقلينا البواسل خلف قضبان الجبناء، فأنتم يا شهداءنا أكرم منا جميعًا، وأنتم يا آسرانا الأبطال، أنتم من لقنتم العدو دروسا في القتال والنضال، أنتم جميعكم أوسمة الشرف، أنتم يا شهداونا.. أحياءٌ عند ربكم ترزقون.. وأنتم على درب الحرية، السابقون ونحن بإذن الله تعالى بكم لاحقون".