نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأسير والقائد والمناضل البطل ناصر أبو حميد، نتيجة لسياسة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) التي نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله ما تسبب بإصابته بسرطان الرئة.
وقال "فدا" في بيان: إن الادارة الصهيونية الفاشية ظلت ترفض الاستجابة للطلبات المتكررة للإفراج عن أبو حميد بسبب وضعه الصحي إلى أن استشهد فجر اليوم ملتحقا بركب القافلة الطويلة من أخواته وإخوته شهيدات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأضاف "فدا" أن ناصر أبو حميد، والمحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاما قضى منها 30 عاما، سطر صفحة مشرقة من النضال الوطني الفلسطيني سواء في الانتفاضة الأولى التي كان أحد أبرز المناضلين فيها أو في الانتفاضة الثانية التي اعتقل في أوج عطائها عام 2002، وحين ترجل فجر اليوم شهيدا تكون فلسطين والحركة الوطنية الفلسطينية جمعاء وكل الأحرار والشرفاء في الأمة العربية والانسانية قاطبة قد خسروا فارسا نبيلا وشجاعا ناضل بكل بسالة من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه ودحر طول احتلال عرفه التاريخ المعاصر.
وأكد "فدا" أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد و(233) أسيرا آخرين قضوا في سجونها منذ عام 1967 منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) كانت من بينهم هذا العام، إلى جانب الأسير ابو حميد، الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله.
وطالب "فدا" المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات التابعة لها بمعاقبة إسرائيل على هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك إلزامها بالإفراج عن جثمان الأسير أبو حميد وستة أسرى آخرين قضوا في سجونها ولا تزال تحتجز جثامينهم، ونوه إلى أن هذا الاحتجاز التعسفي لجثامين الأسرى الشهداء ومعه سياسة الاهمال الطبي والاعتقال الاداري والتفتيش العاري للأسرى واقتحام غرف الأسرى في السجون يعد انتهاكا فظا لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وختم "فدا" بيانه بتجديد التأكيد على ضرورة الاستجابة للطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية لشعبنا في وجه جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل بحقه وبحق أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية، داعيا إلى استمرار الحملات الشعبية للتضامن مع أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها