التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" الأخ عزّام الأحمد وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري اليوم الجمعة ٩-١٢-٢٠٢٢، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد الجباوي. 

وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في فلسطين المحتلة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي، إلى جانب أوضاع المخيمات في لبنان. 

 

وبعد اللقاء تحدث الأحمد قائلاً: "تشرّفنا اليوم كوفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" بلقاء دولة الرئيس نبيه بري كما اعتدنا في كل زيارة للبنان الشقيق، لنتبادل معه الرأي، ولنضعه بصورة الأوضاع في فلسطين خصوصًا في هذه الأيام التي هي غاية في الخطورة والدقة والحرج. فالمواجهة متواصلة بين الشعب الفلسطيني بكل قواه وفعالياته مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الذين يريدون السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمها المسجد الأقصى في القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية والمواجهات حتى المسلحة منها تتصاعد وتزداد يومًا بعد يوم، لأن إسرائيل لا تريد إلا العنف، والعنف لا يولد إلا عنفًا، وأصبح الشباب الفلسطيني في حال مواجهة شعبية ومسلحة مع المحتل الغاصب، ولأن الخطر كبير فقد شدد دولة الرئيس نبيه بري على أن اليقظة مطلوبة والوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت حاجة ملحة لا بد منها كي يكون هناك قدرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وانهائه".

 

وأضاف: "وقد عبر دولته عن تشجيعه وتأييده للجهود الخيرة التي تقوم بها الجزائر، ونحن كفلسطينيين نعمل مع الجزائر وبدعم عربي بعد القمة العربية الأخيرة على التنفيذ العملي لإعلان لم الشمل في الجزائر واتفاقية الوفاق الوطني التي سبق أن وُقِّعت في القاهرة قبل سنوات".

وتابع الأحمد: "أيضًا عبّر الرئيس نبيه بري عن ارتياحه الشديد للتحركات السياسية على الصعيد الدولي التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عبّاس والإنجازات التي تحققت بهذا المجال، والتي كان آخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اللجنة الرابعة بطلب استشارة من محكمة لاهاي الدولية، بطلب حول تعريف الوجود الإسرائيلي كدولة احتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة، وهل هي دولة احتلال "كولونيالي" أو دولة "ابارتهايد"، وفي كلا الحالين عند تلقي الجواب خلال أيام سيبنى على هذا القرار قرارات جديدة".

 وقال: "كما أعرب دولة الرئيس نبيه بري عن ارتياحه للوفاق والهدوء الذي تتسم به العلاقات بين الفصائل الفلسطينية في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان بما له من تأثير إيجابي على الوضع اللبناني بشكل كامل".

وختم الأحمد: "نقلت لدولته تحيات سيادة الرئيس محمود عبّاس الذي يكن له كل الاحترام والتقدير على وقفته الجادة والمتواصلة إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني ووحدته" .