برعاية أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، نظمت حركة "فتح" في منطقة صيدا حفل توقيع ديوان شعري حمل عنوان "غصن وبندقية" للشاعرة الفلسطينية نهى عودة 'ياسمينة عكا'، اليوم الثلاثاء ٦ كانون الأول ٢٠٢٢ في قاعة مركز إشبيليا وسط مدينة صيدا.
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني هيثم زعيتر، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، وعضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان زهرة الربيع، وممثل النائب في البرلمان اللبناني الدكتور أسامة سعد ممثلاً عنه الأخ أبو جمال، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي عدنان سليقة، وممثل قوات الفجر مؤمون الترياقي، وممثل رئيس الأونروا في منطقة صيدا حسن زيدان، ورئيس بلدية سبلين الأخ محمد يونس، وممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأمناء سر الإتحادات والنقابات والمكاتب الحركية في لبنان، وحشد جماهيري لافت من حركة "فتح" والكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين.
وكان في إستقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية في منطقة صيدا.
افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، تلاهما عزف للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة وجدانية من عريف الحفل الشاعر محمد قادرية، قال فيها: "إن الشعر هو حديث الوجدان وتخاطر الأرواح وتقاطع الأمزجة وهو تبادل الخفقات من مسافة قلب، الشعر هو حمس الفجر وصراع الضحى وشردة الظهر وصفنة العصر وهدوء المغرب وأرق الليل، وهو الحاضر دوما بالفرح والحزن والسناء والهجاء والوصف والغزل وبالرضا والغضب والحرب والسلم".
وتوجه بالتحية إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى صاحب مسيرته السيد الرئيس محمود عباس.
استهل حفل التوقيع بكلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، أكد خلالها أن ما تقدمه الشاعرة عودة في ديوانها يحاكي مسيرة الثورة الفلسطينية وروح الشهادة والنضال والكفاح، مثمنًا دور العمل الأدبي في الحفاظ على تراث وهوية الأوطان.
وقال اللواء فتحي أبو العردات: "صيدا بوابة الجنوب وقلعة المناضلين وقلعة العروبة، صيدا هي من المدن القليلة التي لا يشعر فيها الفلسطيني بالغربة، وهذا ما يميزها منذ القدم، فتحية إلى صيدا وشهدائها والتحية إلى كل الشهداء الذين يرتقون اليوم نجومًا مضيئة على أرض فلسطين، فهم أملنا، وعند كل شهيد يسقط نشعر أنه اقترب موعد عودتنا إلى فلسطين".
وأضاف الأخ أبو ماهر: "اليوم هذا الكتاب الأدبي للشاعرة نهى عودة ياسمينة عكا ضمن سلسلة من إصداراتها، تجسد مقولة الشهيد ياسر عرفات بأن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، فالثورة هي كل هذا الكم من الأخوة والأخوات بكل المهن والحرف الذين يشكلوا هذه الثورة العظيمة".
وتابع: "للشاعرة نهى أقول هذا الانتاج الفكري الغزير هو شيء هام جدًا وأتمنى لها التوفيق ولكل الشعراء والفنانين المبدعين، فنحن وعينا في الثورة على أناشيدها التي أثارت فينا الحس الوطني والثوري".
الشاعرة ناريمان علوش مسؤولة دار ناريمان للنشر قالت في كلمتها أيضًا: "في عينيها تكمن كل الأجوبة فتلوذ اليهما فراشات السؤال، بحثًا عن وردة تنهي جدال القضية عن صدفة مؤجلة ومواعيد كتبت برموش الدمع والوداعات، في عينيها اللتين تضجان بالحنين تجمعت سنابل الحلم بأن تصير المسافة وطنًا وقلبًا يؤوي لهفة عاشقين، إن تصير المسافة شارعًا يؤدي إلى موعد غرامي يليق بحبهما الأبدي، ما بين الغصن يخضر على كتف القضية والقصيدة التي تفوح من ثغر البندقية هناك امرأة تقف أمام مرآة العمر الراحل، تراقب خصلات همها المجدولة وتعد البياض فيها وتحسب الابتسامات التي لم تمهد على الرغم من كل ذلك الغياب، في غصن وبندقية لن تلتقي بامراة تكحلت لتستفز الرواية في عينيها ولن تجد بريق ثوب مزركش يغوي غائبًا كي يعود، ياسمينة عكا بأنامل صوفية تكتب وبدموع وردية تعبر عن حزنها وبغصن وبندقية تواجه شراسة الغربة وتناقش هموم القضية، الشاعرة نهى شحادة عودة للمرة الثالثة يكون لدار ناريمان للنشر الشرف في أن تكون القابلة القانونية لحروفك الوردية على أمل أن يزهر الحرف بين كفيك ياسمينة سلام وورود تنهي جدال القضية".
بدورها، رحبت الشاعرة الكاتبة نهى عودة خلال كلمة مختصرة لها بالحضور بطريقة استذكرت فيها تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وما رسّخته هذه الثورة في الأجيال من مفاهيم وقيم نضالية. كما عبرت عن روح الوفاء للأصدقاء والحضور، وثمنت وشكرت أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات على رعايته لحفل توقيع الديوان.
وألقت ياسمينة عكا خلال كلمتها عددًا من قصائدها: "لم تكن زوبعة تمتد ومن ثم تتلاشى وترحل كانت البوصلة دائمًا حاملة القضية بكافة اضطراباتها وباختلاف واحتضان عقول ابنائها كانت وستبقى النموذج الوطني الحي والمؤثر حيث منحتنا حركتنا الرائدة هوية شرعية ومسارًا سليمًا نعتز به على مدى أعوامها وسنين عطائها بتنوع أشكاله وأساليبه، هذه الأسطورة التي فجرت الثورة الفلسطينية تحدت الصعاب رغم كثرة الخذلان فكانت "فتح" وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، رحم الله قائدنا الرمز الشهيد ياسر عرفات رسول هذه القضية، شكرًا لراعي الحفل الأخ اللواء فتحي أبو العردات، شكرًا منطقة صيدا حيث الثقة والاحتضان يرسمان لوحة تمنحك المظلة والأمان بكافة أشكاله".
وألقت مجموعة من قصائدها من إصدارها الجديد "غصن وبندقية".
كما تخلل الحفل كلمة للمكتب الحركي للشعراء والأدباء والكتاب الفلسطينيين ألقتها عضو المكتب بتول أبو العردات، تقدمت فيها بالشكر إلى الشاعرة نهى عودة على عظيم ما تقدمه خلال مهامها.
وفي الختام وقّعت الكاتبة والشاعرة عودة ديوانها للحضور، الذي اصطف لأخذ التوقيع والتقاط الصور التذكارية معها.
خبر: محمد الصالح
تصوير: ناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها