التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، والوزير اللبناني السابق غازي العريضي وعضو مجلس قيادة الحزب بهاء أبو كروم.

وبعد اللقاء، عبّر الأحمد عن سعادته بلقاء جنبلاط وقيادة الحزب التقدمي، مشيرًا إلى أنه "تربطنا علاقة تاريخية لا يمكن أن تستطيع قوة في الأرض أن تنتزعها، والمعلم كمال جنبلاط سيبقى حاضرًا في أذهان الأجيال الفلسطينية واللبنانية والعربية، وسنكون أوفياء له ولما تعلمناه منه عندما حمل القضية الفلسطينية على كتفه في مختلف مراحلها".

وأضاف الأحمد: "أطلعت الأخ وليد جنبلاط على الأوضاع في فلسطين والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني وهو يتصدى لقوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الذين يعملون ويجهدون بالاستيلاء على أرضنا وهويتنا ومقدساتنا الإسلامية في القدس، ووجدت أنه متابع لأدق التفاصيل، ونتشاور معه ونستمع لملاحظاته دائمًا المختصرة والتي تحمل المعاني الكبيرة". 

 

من جهته، قال جنبلاط: "استعرضنا الوضع الفلسطيني، واستمعنا لملاحظات الأخ عزام الأحمد، وبحضوره أشكر العقلاء في السلطة الوطنية الفلسطينية والطائفة المعروفية، الذين تفادوا مشروع الفتنة، عندما خُطفت جثة الشاب الفلسطيني من آل فرو"، مشددًا على أن دروز فلسطين هم جزء من الشعب الفلسطيني.

 

لكن جنبلاط حذّر وشدد على أنه "علينا أن ننتبه إلى المستقبل لأن مشروع الفتنة الذي تخطط له إسرائيل لا يزال، لذلك، كنا قمنا بجهود في الماضي وستستمر بقدر ما نملك، ونحذر من الانخراط بالجيش الإسرائيلي وندعو لعدم التطوع فيه". 

 

وختم معتبرًا أن "الطريق طويل، وقُدّر علينا أن نورثه للأجيال المقبلة. المأساة الفلسطينية والتآمر بدأ منذ مئة عام وهو مستمر وعلينا الاستمرار بالنضال".