تجسيدًا لدورها في النضال الوطني والاجتماعي الفلسطيني، ولأنها لعبت دورًا هامًا ومحوريًا في الثورة الفلسطينية وفي حركة "فتح" منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا، ولأنها رمز من رموز التحدي والصمود الفلسطيني على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها في ظل الاحتلال وانتهاكاته اليومية من عنف وتهجير، وتشريد وقتل، فقد نظم مكتب المرأة الحركي في شعبة البص وقفةً تضامنيةً مع أهلنا في الوطن، ودعماً واسنادًا لأسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية اليوم الاثنين ٢٤-١٠-٢٠٢٢ أمام مقر حركة "فتح" - شعبة البص.

وقد تقدم الحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" في شعبة البص وأطرها التنظيمية، ووفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين في لبنان ومنطقة صور، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية والاتحادات والمكاتب الحركية والأندية والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البص. 

بداية تحدثت عريفة الوقفة التضامنية الأخت فاطمة حسن حيث قالت: "خير ما نبدأ به قرأة سورة الفاتحة على أرواح شهداء ثورتنا الفلسطينية وشهداء الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات".

الأخوات والإخوة كل بإسمه ولقبه وصفته وما يمثل.. وكأن الشمس حجبت نورها عن الناس ليكون كل شروقها والنور  لفلسطين، فماذا نقول في أم تزف ولدها شهيدًا وتبارك شهادته وتحمل الحلوى لتقدمها للناس، وماذا نقول في أم تتحدى كل الغطرسة وتقف بوجه المحتل وأبناؤها يقبعون في سجون الاحتلال، يعجز الكلام أمام الأم التي حملت السلاح والحجر وواجهت كل أساليب الظلم القهر بكل ما لديها من قوة، وهي الصابرة المرابطة والمحستبة، ولا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار لتضحياتها ومعاناتها وصبرها وصمودها، فالمرأة الفلسطينية قد خصها الله بهذه القوة لتكون عبرة تفوق الخيال بصمودها لان المرأة الفلسطينية لا تشبه نساء العالم .

فمن هنا نتوجه بأسمى التحيات لنساء فلسطين في الوطن وفي الشتات، تحية تحملها إليهن نسائم الكرامة ولأسرانا البواسل الذين هم عنوان المجد والشموخ بصبرهم وتحملهم على مدى سنوات رغم كل المعاناة.

الأخوات والإخوة..
ها نحن اليوم نقف تضامنا مع أمهاتنا وأخواتنا في فلسطين ومع أسرانا البواسل لنقول لهم أنتم راية المجد لهذا الوطن ومفتاح الحرية والنصر القادم بإذن الله.

وألقت مسؤولة المكتب الحركي للمرأة في شعبة البص داليا دامرية كلمة قالت فيها: "أيتها الأخوات أيها الأخوة الحضور الكريم كل بإسمه وصفته وما يمثل، أهلا بكم جميعًا في هذا اليوم يوم التضامن مع المرأة الفلسطينية عنوان البسالة والصمود والتضحية، فتحية إكبار وإجلال لجميع نساء فلسطين في يومهن العظيم اللواتي حققن تراكمات نضالية على أكثر من صعيد  وفي مقدمتها النضال الوطني والتحرري من قيود الإذلال والإضطهاد والتمييز، ونبارك للمرأة الفلسطينية صمودها وبسالتها في مواجهة الاحتلال، والأسر، والفقر، والظلم في كل مناطق تواجد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، كونها راعية نصف المجتمع البشري الحاضر، ونعني جيل المستقبل وحامي الحقوق الكاملة لشعبنا الفلسطيني.

الأخوات والإخوة الحضور، تستحق المرأة الفلسطينية أن تتبوأ أرقى المواقع القيادية في مختلف مجالات العلم والتربية والاجتماع والاقتصاد والطب والتكنولوجيا، وما أحوجنا في هذه الوقفة التضامنية إلى مراجعة حقيقية لواقع المرأة الفلسطينية وكذلك العربية واستخلاص الدروس والمهمات والواجبات التي تنصفها وتعطيها الدور الذي تستحقه بجدارة وكفاءة، والجدير ذكره أيضًا أن نساء فلسطين الميامين قد ضربن أروع الأمثلة في الأسر والاستشهاد، وفي البذل والتضحية من أجل مجد الأمة وعليائها، ما أعظمهن وما أروع اندفاعهن بالتضحيات الغالية حيث مناهل الموت والأسر، أو بالأحرى مناهل الاستشهاد والأسر، فهي رافعة أساسية في النضال الوطني الفلسطيني، ومنذ مئة عام وهي تناضل ضد الاستعمار والاضطهاد والاحتلال إلى جانب الرجل لذا فهي الرافد الرئيسي لانجاب الأبطال، ومحورًا مركزيًا لرفع المستوى الكفاحي لأبناء شعبنا الفلسطيني أينما وجد.

أخيراً أيتها الأخوات أيها الأخوة..
في هذه المناسبة مناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية لا يسعنا إلا ان نقدم كل التحية لها معاهدينها على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والكرامة واسترداد الوطن فلسطين، وكلنا أمل أن يحمل المستقبل إنجازات جديدة على صعيد تحررها وتقدمها وسعادتها.
 
المجد كل المجد لشهداءنا الأبرار، والحرية لأسرانا وأسيراتنا في زنازين الاحتلال،  وإنها لثورة حتى النصر.