شاركت دولة فلسطين ممثلة بالوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، في أعمال الاجتماع الدولي السادس للتعاون الثلاثي، الذي تنظمه، في العاصمة البرتغالية لشبونة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وحكومة البرتغال، بمشاركة ما يزيد عن مئة دولة ووكالة تعاون دولي، ومصارف تنمية، ومنظمات دولية وأكاديمية، وهيئات أممية تحت شعار "التعاون الثلاثي في قلب جدول أعمال التنمية العالمي".

واعتبر مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي ومدير عام بيكا، السفير عماد الزهيري، المشارك في المؤتمر ترافقه مسؤولة ملف الشراكات الدولية بالوكالة الدبلوماسية شهد صلاح، ان المؤتمر الذي انعقد على مدار يومين، واختتمه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، تمحور حول آليات توسيع نطاق التعاون الثلاثي والاستثمار فيه بغية تشكيل جدول أعمال التنمية العالمي.

وأضاف، في بيان للخارجية، اليوم الجمعة، أن أعمال المؤتمر تضمنت خمس محاور رئيسية، التعاون الثلاثي مع أفريقيا، والتعاون الدولي من أجل التنمية في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وآفاق تعزيز شراكات التعاون الثلاثي بين أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأعضاء منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والتعاون الثلاثي كشكل هام من أشكال التعاون الذي يمكن من تبادل المعارف والتعلم المشترك وبناء القدرات على أساس المزايا النسبية للشركاء وتكامل الإجراءات للاستفادة من الموارد المالية، كونه يمثل استثمارا هاما طويل الأجل، يمكن أن يكون له أثر مضاعف كمكمل لإجراءات التعاون الثنائي ومعززاً اضافياً لها.

كما أشار السفير الزهيري إلى أن التعاون الثلاثي يساهم أيضا في توثيق التقارب بين البلدان المعنية، مع ما يترتب على ذلك من أثر يتجاوز بكثير تنمية البلدان المستفيدة ليصبح هذا التعاون أكثر أهمية في إطار تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة 2030 والاستجابة للتحديات العالمية الكبرى، التي تتطلب تقاسم المسؤوليات والجهود، بما يتجاوز بكثير الانقسام التقليدي والقديم بين الشمال والجنوب، ونوه ايضاً إلى أن التعاون الثلاثي هو، في السياق الحالي، الرابط بين نموذجين- التعاون التقليدي بين الشمال والجنوب والتعاون فيما بين بلدان الجنوب- في التقاء المصالح والجهود حول تحقيق اهداف التنمية الدولية.

وكانت الانجازات التي حققتها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي منذ تأسيسها، وفق البيان، حاضرة في أعمال المؤتمر وخاصةً البرامج المندرجة ضمن إطار التعاون الثلاثي والتي نفذتها في مناطق مختلفة من العالم بالتعاون مع شركائها على المستويين الوطني والدولي بما فيها مبادرة بيوت الخبرة التي عرضها البنك الاسلامي للتنمية كنموذج لتعزيز التعاون الثلاثي في المجالات التنموية المختلفة اعتماداً على الخبرات الفلسطينية.

وعقد الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر اجتماعات ثنائية مع وفود الدول والوكالات والمنظمات الدولية المشاركة بهدف توسيع نطاق شراكاتها مع: وكالة التعاون الألمانية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق التنمية الكويتي، والتعاون الاندونيسي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرهم من ممثلي الوفود الأوروبية، والاسيوية، والافريقية، واللاتينية.