أحيت جمعية التضامن الفلسطينية- الفرنسية، مساء اليوم الأحد، الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا، بفعالية نظمتها في مدينة روبيه شمال فرنسا.
ونظمت الجمعية بالتعاون مع مكتب دراسات الفن والأبحاث، وإذاعة pastel المحلية، ندوة بعنوان "صبرا وشاتيلا في الأدب والفن" للباحثة الفرنسية ساندرا بارير، كما عرض فيلم "دوار شاتيلا " للمخرج اللبناني ماهر أبي سمرا.
وقال الكتاب والدبلوماسي حسان البلعاوي إنه رغم مرور 40 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا، ما زالت سلطات الاحتلال تمارس الانتهاكات يوميا ضد أبناء شعبنا.
بدورها، قدمت الباحثة اللبنانية عبير شاهين نبذة عن الباحثة الفرنسية بارير، والتي قدمت أطروحتها الجامعية عن موضوع "صبرا وشاتيلا في الأدب والفن" في حزيران 2019 من جامعة بوردو الفرنسية، وذلك بحكم سكنها مع أسرتها حينها في طفولتها ببيروت،حيث كانت قريبة جدا من موقع الجريمة.
فيما، تناولت الباحثة بارير الظروف التاريخية لمجزرة مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في بيروت صبرا وشاتيلا، ووضعتها في سياق أوسع يتخطى الحرب في لبنان، ويستهدف إلغاء الوجود الفلسطيني مند النكبة، مشيرة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982 والذي وصف المجزرة بـ "عمل إبادة".
وقالت إن ما لفت نظرها في صدى هذه المجزرة والتي حظيت بتغطية إعلامية دولية واسعة، غياب كتب تاريخية في المراجع الدراسية في لبنان والمنطقة، وهو ما دفعها للبحث عن كتب وأعمال عن هذا الحدث الضخم الذي أثر فيها شخصيا عندما كانت طالبة مدرسة في فرنسا.
وأشارت بارير إلى أن عدد الأعمال الفنية والأدبية التي تناولتها حتى الآن في بحثها بلغت 45 مرجعا، وشملت كل أصناف الإنتاج الأدبي والفني، وعملت على مدار 5 سنوات على هذا الموضوع، قضت 4 منها في لبنان.
وتبع المداخلة والتي كانت غنية بنقاش واسع مع الجمهور، قراءات شعرية وموسيقية للشاعرين محمود درويش، وتميم البرغوتي، لمجموعة من الأطباء والأساتذة الجامعين من المغرب وتونس ولبنان وفلسطين.
وتناول الفيلم اللبناني (دوار شاتيلا) للمخرج ماهر أبي سمرا 2004، الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويقدم المخرج توطئة تاريخية لإنشاء مخيم شاتيلا عام 1949 في العاصمة اللبنانية بيروت، مع استعراض لأهم المراحل التي شهدها المخيم لواقع الشعب الفلسطيني في لبنان.
وسبق الفيلم فقرة ثقافية شملت قراءة موسيقية شعرية لنص "الرشيدية "للشاعر الفرنسي صاموئيل تيرون الذي تحدث عن مخيم الرشيدية في جنوب لبنان الذي كتبه قبل سنوات، ترافقه موسيقياً الفنانة كريستال لامبارت التي تعمل في فرقة اوركسترا مدينة ليل.
كما تضمنت الفقرة قراءة لقصيدة "صبرا تقاطع شاعرين على جسد" لمحمود درويش بترجمته الفرنسية، قرأته الدكتورة عبير شاهين وغناه بالعربية الأكاديمي التونسي صاحبي كيراني .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها