دعمًا وإسنادًا للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ورفضًا لسياساته الجائرة بحقهم، نظمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفةً تضامنيةً، اليوم السبت ٣-٩-٢٠٢٢ أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.

تقدم المشاركين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ولجنة الأسير يحيى سكاف، وأعضاء قيادة المنطقة، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية، والمكاتب الحركية والنسوية، وفعاليات وروابط اجتماعية، وحشد من جماهير شعبنا في مخيمات الشمال والجوار.

استهلت الوقفة بكلمة ترحيب ألقاها الأخ أبو رامي خطار.

 كلمة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وتوجه بالتحية والوفاء للحركة الأسيرة ولجميع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني.
وأضاف: "يا من تعيشون خلف القضبان وتحت ظلم الاحتلال كنتم الأكثر جرأة بأخذ قرار الإضراب رغم كلّ الصعوبات ومعاناتكم بالحجز الإنفرادي، ألا أن قراركم كان الأكثر وضوحاً وعزة في سماء التخاذل والإرتهان للعدو الصهيوني الغاصب". 
وتابع أبو حرب: "من عاصمة فلسطين ومن كل قرية ومدينة تقولون لكل عواصم العرب سقطتم في تخاذلكم وفي هرولتكم وراء العدو الصهيوني، فلا تحية ولا شكر إلا لعاصمة فلسطين بقيادتها الحكيمة، وللأمين المؤتمن على القرار الفلسطيني المستقل سيادة الرئيس محمود عباس، الذي رفض أن يقول كلمة بحق أبطال عملية ميونخ". 
وأردف: "وكيف يدان من ضحَّى بدمه من أجل حرية بلاده ويرهن حريته من أجل حرية فلسطين.. لقد خرج من السجون رجال أبطال يقودون الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسهم شيخ فلسطين الأسير والشهيد أحمد ياسين والقافلة تطول، كما نسمي أيضا قيادتنا الأسيرة عميد الأسرى العرب يحيى سكاف وكريم يونس وأحمد سعدات ومروان البرغوثي والخندقجي وفؤاد الشوكبي والعشرات منهم". 
وأشار أبو حرب إلى الأسير الطفل محمد مناصرة، الذي قال كلمةً أثرت في نفوس الأحرار "نفسي أروح" وهو المعتقل منذ سنوات يوم كان عمره أربعة عشرة عاما، وإن فلسطين بأرضها وسمائها تحتضن الأطفال كي يكونوا قادة المستقبل.
وتابع: "كيف لنا أن نبكي أطفالنا وهم من سيصنعون الغد، إننا نرى البدلة العسكرية على طفل موازية بلونها وترققها ببدلة القائد الذي لا زال يحمل السلاح، ومساوية لبدلة الشهيد الذي ارتقى بالأمس في جنين ونابلس والخليل وفي غزة هاشم.. إننا نبكي بكاء الأمهات على الشهداء ونزغرد زغردة الأخوات مودعة للشهداء، ونحن  للأسرى وسنصنع وإياهم الغد المشرق".
وختم أبو حرب موجها التحية إلى أهلنا الصامدين في الداخل والشتات الذين ينتفضون نصرة لأسرانا البواسل ويجسدون الوحدة الوطنية، فكان النصر المؤزر، وهي دعوة لنا ولكل طيف فلسطين كي نتوحد باستراتيجية نضالية خلف "م.ت.ف" واضعين نصب أعيننا دحر العدو عن كل شبر من أرض فلسطين. 

كلمة التحالف والقوى الفلسطينية ألقاها أمين سرها في الشمال جلال وهبة، إذ حيا الأسرى الذين ضحوا بحريتهم دفاعا عن فلسطين، وتحولوا إلى قضية وطن وحكاية شعب أبى أن يعيش تحت ظلم الاحتلال.
وأشار إلى أن رغم وجود الأسرى في زنازين العزل، فقد أثبتوا بأنهم أبناء قضية شعب واحد يرزح تحت قهر وظلم محتل سلب أرضهم وحريتهم. وأكد أن هذه التضحيات حولت فلسطين إلى قبلة كل الشرفاء والأحرار في العالم. 

كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه الأخ جمال سكاف، وأكد أن تراجع الاحتلال الصهيوني عن إجراءاته التعسفية بحق الأسرى الأبطال جاء رضوخًا لإرادتهم وثباتهم بنزع حريتهم وإيمانهم بالنصر.
وجدد العهد والوعد للأسرى بأن نبقى أوفياء لهم، رافعين لواء تحريرهم ومعهم كل حر وشريف في هذه الأمة، كما سنبقى إلى جانب شعبنا العربي الفلسطيني الذي يقدم الشهداء والتضحيات من أجل حريته وتحرير أرضه من المغتصبين الصهاينة.