واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأحد، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث ارتقى 23 شهيداً، وأصيب العشرات في عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الثالث على التوالي على قطاع غزة، وخلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة، فيما جرى اعتقال 24 مواطنا، كما اقتحم 2200 مستوطن المسجد الأقصى المبارك، وعشرات آخرون منهم اقتحموا باب الزاوية وقرية التواني في الخليل.

23 شهيداً يرفعون حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 44

استشهد 13 مواطنا وأصيب آخرون وصفت جروح عدد منهم بالخطيرة في غارات إسرائيلية جديدة على عدة مناطق في قطاع غزة، استهدفت منطقة مقبرة الفالوجا في بلدة جباليا شمال القطاع، وتجمعات للمواطنين عند مفترق السامر وسط مدينة غزة، ومنزلا شرق البريج وسط القطاع.

كما انتشل مواطنون وطواقم طبية وفرق إنقاذ، جثامين 8 شهداء بينهم طفل وسيدتان من تحت أنقاض منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتواصلت أعمال البحث عن الشهداء والجرحى حتى ساعات صباح اليوم الأحد، وقد تم إخلاء ثمانية شهداء من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، ومن بين الشهداء خالد سعيد منصور، وزياد أحمد المدلل، ورأفت صالح شيخ العيد.

وأصيب نحو أربعين مواطنا بينهم نساء وأطفال في القصف الإسرائيلي للمنزل في رفح، نقلوا جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، بعضهم حالاتهم وصفت بالحرجة والخطيرة.

وأدى قصف المنزل إلى تضرر المنازل المجاورة وإلحاق خسائر مادية كبيرة في صفوف المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال القصف الإسرائيلي الغادر.

كما استشهد مواطنان وأصيب 7 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين على الأقل منزلاً لعائلة أبو جاسر وسط البلدة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة سبعة آخرين من الأطفال والنساء.

كما أصيب عدد من المواطنين جراء تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على بلدتي جباليا وبيت حانون شمال قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال استهدفت عدة أماكن في أنحاء متفرقة من البلدتين، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين على الأقل جرى نقلهم إلى مستشفيي بيت حانون والأندونيسي، جروح بعضهم وصفت بالخطيرة.

كما أصيب مواطنين بجروح، في قصف إسرائيلي شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وذكر مراسلنا، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه أرض زراعية في منطقة القرارة الى الشرق من خان يونس، ما أدى إلى اصابة مواطنين بجروح، نقلا على إثرها إلى مستشفى ناصر بالمحافظة، لتلقي العلاج.

وأصيب مواطنان في غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال على مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وأفاد مراسلنا، بأن طائرات الاحتلال استهدفت بعدة صواريخ أراضي زراعية في المناطق الغربية لمدينة غزة، وفي منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين أحدهما طفل "9 سنوات" وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما أصيب عامل في بلدية جباليا النزلة، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لآلية تابعة للبلدية شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال استهدفت آلية (شحن جمع وترحيل نفايات) تابعة للبلدية خلال عملها شرق البلدة، ما أدى لإصابة أحد الطواقم العاملة على متنها، جرى نقله الى المستشفى، إضافة لتدمير الآلية.

وفي السياق، قصفت مدفعية الاحتلال بعدد من القذائف أراضي شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأفاد مراسلنا، بأن مدفعية الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق مدينة غزة أطلقت أربع قذائف صوب أرض زراعية في حي الزيتون شرق المدينة، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان.

وباستشهاد المواطنين الـ 22، يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي إلى 44 شهيداً، بينهم 15 طفلا و4 سيدات، والمصابين أكثر من 360، وفق ما أفادت به وزارة الصحة.

إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت لحم والخليل

أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأفاد مراسلنا أن المواجهات تركزت في منطقة "التل" في البلدة القديمة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في بلدة بيت أمر شمال المحافظة.

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن مسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب من وسط البلدة نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة، أسفرت عن إصابة عدد من المشاركين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

اعتقال 24 مواطناً

اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين من بيت لحم، وهم: سيد محمد صبيح، وأحمد حسين موسى أبو رمدان، وعدّال حسين موسى أبو رمدان من بلدة الخضر، وإبراهيم خالد حسان، ورياض إبراهيم علي أبو عاهور من منطقة هندازة شرق بيت لحم، إضافة إلى: محمد عماد الكار، واياد نادر سليمان طقاطقة، ومحمد حسين على ديرية، أثناء عبورهم على حاجز الكونتينر العسكري شرق بيت لحم، وجميعهم من بلدة بيت فجار.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين، هم: طارق بسام أبو حماد، وصلاح عبد العزيز مغالسة، وسراج إسحاق أبو هشهش، ومصطفى باسم أبو كرفة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها في مخيم الفوار، ومواطنين لم تعرف هويتهما على حاجز عسكري في منطقة "واد الشاجنة"، بعد أن أوقفت مواطنين وأخضعتهما.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وهم: الطالبة الجامعية دينا نايف جرادات (22 عاما) من حي المراح، والأسيرين المحررين بسام ذياب من بلدة كفر راعي، ونصر عمور من بلدة عنزة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، وسط اندلاع مواجهات.

وفي السياق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري، شمال شرق جنين، أطلق الجنود خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الشبان الذين خرجوا في تظاهرة منددة بالعدوان على قطاع غزة والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.

كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات: يعبد، ومركة، والجربة، وميثلون، وصانور، وعجة، وجبع، وسيلة الظهر، ورمانة، والجلمة.

وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، وهم: الأسير المحرر صهيب مرعي (24 عاما)، وأحمد أبو كباش من مخيم طولكرم، والأسير المحرر زيد ماهر أشقر (25 عاما) من بلدة صيدا، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من مخيم عسكر الجديد شرق المحافظة، وهما: عدي ومحمد سعدي رواش، بعد أن فتشت منزليهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في نابلس منها حي رفيديا وشارع 15 ومحيط مخيم عين بيت الماء، وفتشت عددا من المنازل.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى عيسى خويص بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة الطور.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب فارس حامد دراغمة خلال اقتحامها خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، أثناء تواجده عند أحد المواطنين في المنطقة.

الاحتلال يخطر بوقف العمل في بركة تجميع مياه وغرفة سكنية في الأغوار

أخطرت سلطات الاحتلال بوقف العمل في بركة تجميع مياه وغرفة سكنية في منطقة أم العبر بالأغوار الوسطى.

 

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن سلطات الاحتلال أخطرت بوقف العمل في البركة، والغرفة السكنية، واللتين تعودان لعائلة المواطن حسين صالح عبد الرازق.

2200 مستوطن يقتحمون الأقصى وعشرات يقتحمون باب الزاوية والتواني في الخليل

اقتحم آلاف المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم، وسط اعتداءات على المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد، واعتقال عدد من المواطنين وصحفيين، ووسط تحليق طائرة احتلالية في أجواء المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 28 فوجا من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ليرتفع عدد المقتحمين إلى 2200 منذ بدء الاقتحامات الساعة السابعة صباحا.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال اعتدت على المرابطات في المسجد الأقصى وعلى المرابطين عند أبواب المسجد، كما اعتقلت المصور الصحافي محمد عشو، بعد الاعتداء عليه عند باب السلسلة، والمصور أحمد غرابلة والناشط المقدسي محمد أبو الحمص بعد الاعتداء عليه من ساحات الأقصى.

وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، حيث تقدم أولى المجموعات الحاخام يهودا غليك، وسط هتافات عنصرية من بينها الموت للعرب، كما اطلقوا شتائم بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وانتشرت شرطة الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى وطرقاته خاصة الأبواب المفتوحة باب السلسلة، وباب حطة وباب المجلس، ونصبت السواتر الحديدية، ومنعت الشبان والذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول، كذلك منعت دخول النساء.

وأفادت مراسلتنا بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

وأضافت أن المستوطنين اعتدوا على الأهالي في باب حطة، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف يهودا غليك، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.

وشارك عضو الكنيست إيتمار بن غفير في مسيرة استفزازية للمستوطنين باتجاه باب العامود وأزقة البلدة القديمة حاملين أعلام دولة الاحتلال، فيما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 من الدخول اليه لأداء صلاة الفجر، لتأمين اقتحامات المستوطنين الى الأقصى.

 

 وأدى عدد من المستوطنين ما يسمونه السجود الملحمي في باحات الاقصى، فيما تصدى المصلون والمعتكفون للمقتحمين واستفزازاتهم بالتكبيرات.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت منذ الليلة الماضية، المحاور والشوارع المؤدية للمسجد الاقصى المبارك من روكفلر وادي الجوز وباب الاسباط وراس العامود ووادي حلوة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الاقصى المبارك، فيما سمحت لمسيرات استفزازية للمستوطنين انطلقت نحو باب العامود وابواب القدس والبلدة القديمة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قررت الليلة الماضية، السماح للمستوطنين باقتحام الاقصى، والزج بعناصر إضافية من الشرطة لحماية المقتحمين.

وفي ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم، أدت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى إحياء لما تسمى ذكرى "خراب الهيكل".

وشارك عضو الكنيست إيتمار بن غفير في تلك الطقوس التي انطلقت بمسيرة استفزازية للمستوطنين باتجاه باب العامود وأزقة البلدة القديمة حاملين الأعلام الإسرائيلية بحراسة شرطة الاحتلال.

وفي محافظة الخليل، اقتحم عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، منطقة باب الزاوية وسط المدينة، في طريقهم للوصول إلى شارع بئر السبع لإقامة صلواتهم التلمودية في أحد البيوت الأثرية.

وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة، ومنعت المواطنين والمتسوقين وسكان تل الرميدة من الوصول إلى شارعي الشهداء وبئر السبع، كما نصبت قناصيها فوق البنايات المطلة على المنطقة، وعززت من تواجدها لحماية المستوطنين.

كما اقتحم عشرات المستوطنين بتعزيزات عسكرية قرية التواني بمسافر يطا جنوب الخليل، وأدوا طقوسا تلمودية في كهف أثري بالمنطقة، واعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل في القرية، لتوفير الأمن والحماية للمستوطنين.

مواجهات مع الاحتلال في سلوان

واندلعت مواجهات بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك.

وافادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي البستان في بلدة سلوان وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية بالمكان، مما ادى الى اندلاع مواجهات هناك، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

الاحتلال يقتحم رمانة

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، الليلة، قرية رمانة غرب جنين، وفرضت طوقا عسكريا في محيطها.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ "وفا "، أن قوات كبيرة من دوريات جيش الاحتلال بما يقارب 50 آلية عسكرية اقتحمت القرية وانتشرت في أحيائها، بينما انتشر القناصة على أسطح المنازل بمساندة قوات خاصة "مستعربة".