واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث ارتقى 14 شهيدًا، وأصيب العشرات في عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الثاني على التوالي على قطاع غزة، وخلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في الضفة، فيما جرى اعتقال 23 مواطنا.

ارتفاع عدد الشهداء في العدوان على غزة إلى 24 شهيدًا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 24 شهيدًا، و203 إصابات. وأوضحت "الصحة" أن من بين الشهداء 6 أطفال وسيدة (23 سنة) ومسنة.

واستشهد في الساعة الأخيرة 9 مواطنين في غارات شنتها طائرات الاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة ورفح جنوب القطاع.
وأفاد مراسلنا أن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين على الأقل مجموعة من المواطنين وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين.
كما قصفت طائرات استطلاع إسرائيلية منزلا غرب محافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
واستشهدت السيدة المسنة نعامة قايدة، وأصيب خمسة آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية مركبة مدنية في قرية أم النصر في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسل "وفا"، بأن طائرات الاحتلال استهدفت كذلك تجمعا للمواطنين في منطقة شعشاعة شرق جباليا، ما أدى إلى استشهاد الشاب حسن محمد منصور (26 عاما)، وإصابة آخرين نقلوا على إثرها إلى المستشفى الاندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، ما أدى إلى تدميرها، وتضرر عدد من المنازل المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا مكونا من ثلاثة طوابق، تعود ملكيته لعائلة شملخ في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
وكانت الطائرات الحربية قد قصفت منذ الصباح مناطق مختلفة في قطاع غزة مخلفة شهيدين، وعدة إصابات، كما ألحقت أضرارا مادية بممتلكات المواطنين.

اعتقال 23 مواطنا من مناطق متفرقة في الضفة

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت 23 مواطنا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

ففي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أسرى محررين، وهم: الشقيقان بلال وعلام نبيل ذياب، وجمال منيب السيد، من بلدة كفر راعي، وناجح حسن حبايبة من بلدة صانور، وعمران غوادرة من بئر الباشا.

ومن محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: محمد حامد واوي، ومحمد منير حمدان، ومحمد عرفات حمدان، ومجاهد علقم، وإبراهيم مشهور أبو صفية، وإبراهيم هاني أبو صفية.

ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: نضال محمد حسن الجياوي، محمد يوسف الفسيسي، وتامر سليمة من بلدة إذنا، ورامي زيدان خليل كسار (43 عاما) من بلدة خاراس، وسليمان بحر من بلدة بيت أمر.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الناشط ضد الاستيطان نصر النواجعة في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.

واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين بعد التنكيل بأهالي حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نكّل على حواجزه العسكرية بعدد من سكان تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وأغلق الحاجز لمدة ساعة تقريبًا احتجز فيها داخل الحاجز الشابين محمود المحتسب وأحمد هديب.

ومن محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علاء يوسف شبراوي، من مخيم نور شمس شرقا.

ومن محافظة القدس، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، وهم: الأسير المحرر فارس أصلان، وموسى جحجوح، وعصام أبو أصبع، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب هشام أبو سمية بعد قمعها وقفة احتجاجية نظمها نشطاء مقدسيون تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عماد بني عودة (39 عاما)، من بلدة طمون جنوب طوباس، أثناء مروه على حاجز عسكري طيّار قرب مستوطنة "بقعوت".

إصابات بالاختناق خلال مواجهات قرب رام الله ومسيرة للمستوطنين بالقدس

وأصيب عشرات الشبان بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل مدينة البيرة الشمالي.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان الذين خرجوا في مسيرة من جامعة بيرزيت، بدعوة من الحركة الطلابية في الجامعة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق، كما عرقلت قوات الاحتلال عمل الصحفيين وحاولت منعهم من التغطية.

واقتحم عشرات المستوطنين، البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في المنطقة، وأفادت مراسلتنا بأن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة بمسيرة استفزازية، وجابوا شوارعها وأزقتها، ورددوا هتافات عنصرية، بحماية شرطة الاحتلال، التي أوقفت شبانًا وفتشهم في منطقة باب العامود.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقفة احتجاجية نظمها نشطاء مقدسيون تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. وأفادت مراسلتنا بأن جنود الاحتلال الذي انتشروا بكثافة في منطقة باب العامود، هاجموا المشاركين بالوقفة واعتدوا عليهم بالأيدي، واعتقلوا الشاب هشام أبو شمسية.

وفي الخليل، حطمت مجموعة من المستوطنين، مركبات مواطنين في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأفاد مراسلنا بأن مجموعة من المستوطنين رشقوا منازل وعدة مركبات للمواطنين بالحجارة في شارع الشلالة، وحطموا زجاج عدد منها، وعرف من أصحاب المركبات سامر زاهدة ونضال زيتون.

وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على الحاجز العسكري المقام عند مدخل تل الرميدة.

 

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المؤدي إلى تل الرميدة شددت من إجراءاتها العسكرية والقمعية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إلا بعد توقيفهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

"جماعات الهيكل" تدعو لاقتحامات واسعة للأقصى

ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها والمستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، غدا الأحد.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثفت "جماعات الهيكل" عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة، وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، في السابع من آب الجاري، بزعم تزامنه مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

كما عقدت منظمة "بيت الحاخام أبراهام كوك"، المعنية بإحياء "إرث مؤسس الصهيونية الدينية"، ومنظمة "قلب المدينة"، المعنية بتطوير المركز اليهودي غرب القدس المحتلة، مؤتمرًا الأربعاء الماضي، ناقش ما سمي "إحياء الهيكل الثالث" وتحديد موقعه، بالتعاون مع "معهد الهيكل"، وتحت رعاية بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.