أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين والذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل مؤسّسها الدكتور سمير غوشة، بزيارة إلى مثوى شهداء الثورة الفلسطينية ووضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء، مع قراءة سورة الفاتحة، وذلك في مستديرة شاتيلا- بيروت، ظهر الثلاثاء ١٩-٧-٢٠٢٢.
وحضر المناسبة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، وقيادة جبهة النضال الشعبي في لبنان، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، مشايخ ورجال دين، وحشد شعبي من مخيّمات بيروت.
بدأت المناسبة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، ثم كانت كلمة لممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ألقاها نيابةً عن الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، حيّا في بدايتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى إنطلاقتها، مؤكّدًا أن الجبهة كانت ولا تزال جزءًا من فصائل المقاومة الفلسطينية، وجزءًا من المشروع المقاوم في المنطقة.
وأشار مهدي في كلمته إلى العمليات الفدائية التي نفّذتها جبهة النضال بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية، معتبرًا أن الدم المقاوم الواحد الذي سقط في سبيل فلسطين، أسقط الحدود التي رسمها المستعمرون، وأسقط المحاولات لتفريق الأمة وتقسيمها.
وكانت الكلمة الثانية لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش، أكّد فيها أهمية الجبهة كواحدة من أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مباركًا للجبهة ذكرى انطلاقتها التي جاءت قبل 50 عامًا من قلب القدس، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأطلق أبو عفش في كلمته سلسلة مواقف، بدأها بالإشارة إلى الاجتماع الذي حصل بين الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس والرئيس الأميركي جوزيف بايدن، معتبرًا أن الاجتماع جاء ليؤكّد المؤكّد أن السلطة لن تتخلى عن شبر من الأراضي الفلسطينية على الرغم من الضغوط التي تُمارس بحقها.
وعن "الأونروا"، أعرب أبو عفش عن تمسُّك الشعب الفلسطيني بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بِاعتبارها الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني.
وعن ما يرد من تصريحات عن بعض الأخوة اللبنانيين، أكّد أبو عفش أن الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية مع رفض التوطين ومع حق العودة، إذ لا بديل عن فلسطين وطنًا نهائيًا للشعب الفلسطيني.
وكانت الكلمة الأخيرة لعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وليد أبو سيف، وجّه في بدايتها تحيات قيادة الجبهة وأعضاء اللجنة المركزية على المشاركة في ذكرى انطلاقة الجبهة كواحدة من فصائل العمل الفلسطيني، موجّهًا التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا على درب فلسطين.
واعتبر أبو سيف أن ذكرى انطلاقة الجبهة من القدس - في ظل واقع عربي منقسم- جاءت لتؤكد أن فلسطين كانت وستبقى في وجدان الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة، وفي مقدّمهم مؤسّس الجبهة سمير غوشة، معاهدًا الشعب الفلسطيني على استمرار العمل لتحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعا أبو سيف فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد حول الهدف والمشروع، مطالبًا جميع الفصائل الفلسطينية بالعمل المشترَك تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لتفويت الفرصة على العدو الذي يعمل على تقسيم الشعب الفلسطيني وبثّ الفرقة بين فصائله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها