في إطار تعزيز الترابط الأخوي بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور، نظّمت حركة "أمل" في شعبة مدينة صور مباراة كرة قدم على كأس الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني، بين فريق شعبة حركة أمل في صور وفريق المركز الأولمبي الفلسطيني اليوم الأحد ١٩-٦-٢٠٢٢ على ملعب الشهيد ياسر عرفات الرياضي بمخيّم البص.
وتقدم الحضور سعادة النائب الحاج علي خريس، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، ورئيس اتحاد بلديات صور، ورئيس بلدية صور حسن دبوق، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم - فرع لبنان زياد بقاعي، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني السيد عبد فقيه، وفضيلة الشيخ حسين قاسم، وقيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور، وقيادة وكوادر حركة "أمل" في صور، وممثلو الفصائل والقوى اللبنانية والفلسطينية، والمكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة صور، وأبناء الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وممثلو الأندية الرياضية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير ومحبي الرياضة في منطقة صور ومخيم البص.
بدأ الحفل التكريمي بقراءة سورة المباركة الفاتحة عن روح الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني وعن أرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية، والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم رحب عريف الحفل أحمد زيداني بالحضور كل باسمه وصفته، وقال: "تسعون يومًا مروا على الرحيل وكأني أراك اليوم حاضرًا بيننا ابا أحمد تزين الصف الأمامي بخجل الرجال، الرجال الذين صانوا العهد والوعد وما بدلوا تبديلا على طريق الرمز الشهيد أبو عمار وخليفته الثابت على الثوابت ربان السفينة التي حطمت كوابيس البحر الهائج واضاءت عتمة ليل الأمة الدامس".
وأضاف: "أما أنتم أيها الأوفياء والأصلاء في حركة الإمام والنبيه، نبيه البرلمانيين العرب دولة الرئيس نبيه بري، وإمام المقاومين الذي قال بجبتي وعمامتي سوف أحمي الثورة الفلسطينية سماحة الإمام المغيب موسى الصدر، وأشكر بِاسم عائلة الشهيد اللواء أبو أحمد الإخوة في شعبة صور لحركة أمل هذه اللفتة الكريمة التي نعتبرها عربون وفاء وتقدير لروح الشهيد اللواء محمد زيداني أبو أحمد".
ثم ألقى سعادة النائب علي خريس كلمة حركة أمل مما جاء فيها: "إنه لشرف لي أن نكون بينكم في هذا اليوم لافتتاح هذه الدورة الرياضية تحت اسم أخ عزيز رحل عنا والدمعة في عيني لأننا نأتي إلى هنا، إلى مخيم البص من بوابته، هذا الأخ الذي افتقدناه والذي هو ليس ابن فلسطين أو مخيم البص فقط بل كان ابن حركة "فتح" كذلك، وابنًا لحركة "أمل"، وكان ابنًا للبنان وجنوبه، وربطتنا به علاقات طيبة وكان أخًا عزيزًا للجميع، كنا نراه في كل المناسبات وفي كل الأمكنة".
وأضاف النائب خريس: "صدقوني اتحدث عن أبو أحمد من كل جوارح قلبي، كان يتابع الملفات الصغيرة والكبيرة المتعلقة بالمخيمات وجوارها اللبناني، لذلك أتينا من هذا الباب الواسع وفلسطين في صلب اهتماماتنا هي قضيتنا المركزية هي قضية حركة أمل كما عبر الإمام المغيب موسى الصدر وكما يعبر دائمًا وباستمرار دولة الرئيس نبيه بري، ويشرفني أن أكون بينكم في افتتاح هذه الدورة الرياضية التي تجمع بين فريق شُعبة مدينة صور وفريق النادي الأولمبي في مخيم البص، هذه الدورة التي تحمل دلالات وعناوين من أهمها دلالة الإخوة والتواصل الدائم والمستمر بين مدينة صور وبين مخيم البص وكل المخيمات والقرى المجاورة في منطقة صور، نأتي إلى هنا لنقول لكم نحن معكم وإلى جانبكم وبخدمتكم، وتواصلنا ولقاءاتنا كحركة أمل وحركة "فتح" متواصلة ومستمرة وشبه يومية لأننا نعتبر حركة "فتح" حركة أصيلة مناضلة مجاهدة مؤمنة طاهرة قائدها الشهيد الرمز ياسر عرفات رفيق درب إمام الوطن والمقاومة الإمام المغيب موسى الصدر".
وأنهى النائب خريس كلمته بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني وقيادته ولشهدائه وأسراه البواسل ولقضيته التي هي قضية مقدسة بالنسبة لحركة أمل.
كلمة حركة "فتح" ألقاها اللواء توفيق عبدالله قال فيها: "بداية أتقدم بالشكر الجزيل للحاج المجاهد النائب علي خريس، وأرحب به في مخيمه، مخيم البص، الذي لا يترك مناسبة فلسطينية إلا ويكون السباق للمشاركة فيها، فتحية له وللجنوب المقاوم الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني، اشكر الحاج علي خريس الذي يقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات والمنتشرين في قرى وبلدات منطقة صور كما يقف إلى جانب أبناء الشعب اللبناني الشقيق، والشكر موصول للإخوة أحفاد الإمام أبناء النبيه في حركة أمل - شعبة صور على لفتتهم الأخوية الكريمة والتي تدل على حب أبو أحمد زيداني الذي كان يوصل الليل بالنهار من أجل نسج العلاقات الاخوية المميزة بين المخيم الفلسطيني والبلدة اللبنانية، وقد كنت رفيق دربه مع عدد من الإخوة اللبنانيين والفلسطينيين ومنهم الأخ عبد فقيه، كنا نسهر الليل إذا ما شعرنا بأي خطر يستهدف النسيج الوطني بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وأقولها بصراحة لولا وعي حركة "فتح" لزجت مخيماتنا بمشاكل عديدة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، لأننا نريد الأمن والأمان لشعبنا الفلسطيني وجوارنا اللبناني الشقيق، ومشروعنا هو التحرير والعودة إلى فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى، كما كان يردد قائدنا ورمزنا الشهيد أبو عمار".
وأضاف اللواء عبدالله: "أبا أحمد زيداني حين أذكر اسمه تدمع العين ويخشع القلب لهذا الراحل العظيم الذي كان أبًا وأخًا للجميع من لبنانيين وفلسطينيين، نحتاج إلى كتب ومجلدات لكي نصف هذا الراحل الكبير ونعطيه حقه، رافقت أبا أحمد ما يقارب الأربعين عامًا وكنت أشعر أنني أرافق قائدًا شجاعًا فذًا لا يهاب، قائدًا طيب النفس حنون القلب، يصلح بين الناس ويبحث عن هموم الرياضيين ويقف إلى جانبهم ومساعدتهم، وعاش أبو أحمد محبًّا لأبناء حركته العملاقة "فتح" ولأبناء شعبه الفلسطيني وترك قبل رحيله إرث نضاليًا كبيرًا وحمل أبناؤه الأمانة، أمانة الحفاظ على حركة "فتح" هذه الحركة العظيمة التي انتسب إليها شبلا وناضل وقاتل في صفوفها وتحت رايتها إلى أن رحل مطمئنًا عليها، التحية والسلام لروحك الطاهرة أخي أبو أحمد، التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم، التحية للشعب اللبناني الشقيق، التحية لإخواننا في حركة أمل توأم حركة "فتح"، التحية لشهداء لبنان وفلسطين وشهداء الأمة العربية، وإنها لثورة حتى النصر".
وألقى الشاعر عمر زيداني قصيدة من وحي المناسبة بعنوان (يا مدينة النور بمحاريبك).
ومن ثم انطلقت مباراة كرة القدم بين فريق شعبة حركة أمل في صور وفريق المركز الأولمبي الفلسطيني على كأس الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني، حيث فاز بالكأس فريق شعبة حركة أمل في صور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها