شاركت سفارة دولة فلسطين لدى تونس، في ندوة ثقافية، نظمها المركز الثقافي ''فضاء ايكار الثقافي''، إحياء للذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين، والتي تزامنت مع استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وحضر الندوة التي حملت عنوان ''شيرين أبو عاقلة... شهيدة الذكرى 74 للنكبة''، نخبة من المثقفين، والجامعيين التونسيين، وذلك بتقنية الربط المباشر مع بيروت.

ألقى المستشار الأول في سفارتنا هشام مصطفى محاضرة استذكر فيها المحطات الرئيسية في مسيرة الكفاح الفلسطيني، ودلالاتها السياسية.

 وتطرّق مصطفى في محاضرته التي جاءت تحت عنوان ''محطات فارقة في الصراع العربي الفلسطيني للذكرى 74 سنة للنكبة" إلى التحديات الراهنة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، محذرا من مخططات دولة الاحتلال التوسعية، وتداعياتها على استقرار المنطقة العربية بأسرها.

من جانبه، استعرض المستشار الإعلامي هاني الروسان في محاضرة بعنوان "دور الإعلام في فضح جرائم الاحتلال: شيرين ابو عاقلة مثالا"، الدور الذي يقوم به الإعلام الإسرائيلي في التسويق للأساطير والأكاذيب لتبرير اغتصاب الأرض الفلسطينية، واقامة دولة الاحتلال عليها.

وقدم الروسان نماذج يواصل الاعلام الاسرائيلي تقديمها لكسب تعاطف الرأي العام الدولي.

كما تطرّق إلى فشل الاعلام العربي في خلق معادلة يعيد التوزان للصراع، داعيا إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا الحديثة لكشف جرائم الاحتلال، وتعريته أمام المجتمع الدولي.

وأضاف "ان العدو الحقيقي الذي يرعب اسرائيل الآن ليس الدبابات ولا الصواريخ، بل الحقيقة التي تعريها أمام شعبها، وأمام العالم"، مؤكدا ان الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت إحدى ضحايا الذعر والخوف الإسرائيلي، والتي ارعبت اسرائيل في كشفها لحقائق الاجرام الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

بدوره، دعا الكاتب اللبناني زياد كاج في شهادته من خلال كتابه عن "مجزرة صبرا وشاتيلا" إلى ضرورة تكثيف الجهد العربي المشترك لفضح جرائم الاحتلال.

 وقال كاج "إن المسؤولية الكبرى في يومنا هذا يتحملها الاعلام العربي، لتطوير التقنيات المتبعة بما يتلاءم والتطورات التكنولوجية الحديثة".

وتخلّلت الندوة فقرات موسيقية قدّمها الفنان عادل بوعلاق.