عقدت مؤسسة محمود درويش في مدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، ندوة حول "قلعة القدس" وتطورها المعماري والأثري ومحاولات استحواذ الاحتلال عليها.

وقدّم الندوة الباحث في مجال الفنون والعمارة والحضارة الإسلامية محمود هواري، وحاوره مدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس يوسف النتشة.

وتناولت الندوة دراسة أثرية ومعمارية وتاريخية لقلعة القدس، من خلال دراسة المصادر التاريخية والأولية ككتابات الرحالة والجغرافيين والمؤرخين القدماء العرب والأجانب، وسجلات المحكمة الشرعية في القدس، والنقوش الكتابية في القلعة.

كما تضمنت تقييما لنتائج التنقيبات الأثرية السابقة من زمن الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، إضافة لإجراء مسح وتوثيق شامل وتحليل معماري أثري للنسيج المعماري للقلعة، ما أسفر عن وضع تفسير جديد لتطورها عبر الحقب التاريخية المختلفة.

واستعرض هواري، خلال عرضه لدراسته، أبرز المراحل التاريخية التي مرت بها القلعة وأثرها على تطورها المعماري، ابتداء من الفترة السلجوقية مرورا بالفرنجة، والفترة الأيوبية وترميم القلعة على يد صلاح الدين الأيوبي، وصولا إلى فترة الحكم المملوكي والعثماني.

وتحدث حول الممارسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي كمحاولة لتهويد قلعة القدس وطمس هويتها الإسلامية، من خلال إبرازها كمعلم يهودي على عكس الحقيقة التاريخية التي تثبت هويتها الإسلامية وتفند رواية الاحتلال الإسرائيلي