يتقدّم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس وإلى أبناء شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية بأطيب التهاني وأجل التبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله على شعبنا وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالخير والأمن والأمان والسلام والاستقرار والتقدُّم والازدهار.
مرةً جديدةً يحلُّ علينا عيد الفطر وشعبنا وفلسطيننا ما زالت تعاني الويلات جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضنا وتصعيده جرائمه الوحشية اليومية من إعدامات واستهدافات مباشرة واعتقالات تعسُّفية وانتهاكات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا في مختلف أراضي الوطن، ولا سيما في القدس، إذ لم يتوانَ الاحتلال الغاشم عن انتهاك حرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة مقدّساتنا مُمعِنًا في استهداف أقصانا ومرابطينا، فيما يواصل شعبنا العظيم وقيادته الشرعية الحكيمة نضالهم وصمودهم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية رغم كل محاولات القمع والضغط والترهيب.
وأمام هذا الواقع وفي ظلّ هذه المرحلة الدقيقة من عمر قضيتنا الفلسطينية فإنّنا ندعو شعبنا الفلسطيني الأبي وقواه الوطنية الحيّة إلى اغتنام مناسبة عيد الفطر السعيد لتعزيز أواصر التعاون والتكامل والوحدة وتغليب المصلحة الوطنية العليا والالتفاف حول قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس لنكون صفًّا واحدًا منيعًا في مواجهة عدونا الأوحد: الاحتلال الصهيوني.
كما ندعو جماهير أُمَّتَينا العربية والإسلامية إلى نُصرة شعبنا وتعزيز صموده ورفع الظلم عنه ودعم قضيته العادلة حتى ينال حريته وحقوقه كافةً.
في هذه المناسبة الجليلة نتوجه بتحية إجلالٍ وإكبارٍ إلى شهدائنا وأسرانا وجرحانا الذين عبّدوا بتضحياتهم درب نضالنا وإلى عائلاتهم الصابرة، وإلى أبناء شعبنا الفلسطيني المرابطين في المقدس وأكناف بيت المقدس المدافعين بصدورهم العارية وإرادتهم الفولاذية عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وإلى المنتفضين على امتداد الوطن وهم يخوضون المواجهات اليومية بلا هوادة في وجه آلة الحرب الصهيونية، وإلى شعبنا الصامد المتمسك بثوابته وحق عودته في مخيمات الشتات رغم ألم المعاناة، مُبتهلين إلى الله جلَّ وعلا أن يعيد علينا هذه المناسبة وقد تحقّقت تطلُّعات شعبنا وأهداف حركتنا الرائدة وقيادتنا الوطنية الشرعية في دحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أُخرِجوا قسرًا منها.
تقبّل الله صيامَكم وطاعاتِكم وصالحَ أعمالكم..
وكل عام وأنتم بخير
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها