لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ويوم العمال العالمي، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة بيروت والإتحاد العام لعمال فلسطين، احتفالاً تأبينيًا تخلّله وضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية- عند مستديرة شاتيلا، ظهر الأحد الأول من أيار 2022. 

 

حضر الاحتفال التأبيني ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات والتيارات والهيئات اللبنانية والفلسطينية، وعدد من أعضاء إقليم حركة فتح في لبنان، وأمين سر وأعضاء قيادة الحركة في بيروت ومخيماتها، قادة الأمن الوطني والقوة الأمنية الفلسطينية واللجان الشعبية، أمين سر إتحاد عمال  فلسطين- فرع لبنان، وأعضاء المكتب التنفيذي والإداري في بيروت، والكشافة الفلسطينية،وحشد شعبي من مخيمات بيروت. 

 

وكان في الاحتفال كلمة لمسؤول اللجان الشعبية في بيروت أبو عماد شاتيلا وجّه في بدايتها التحية إلى أطياف الشعب الفلسطيني كافةً في الأراضي المحتلة على صمودهم في وجه الإحتلال، معتبراً أن ما يحصل اليوم على مختلف الأراضي الفلسطينية يرقى لأن يكون جريمة حرب وتطهير عرقي بهدف إقتلاع السكان الأصليين، مطالباً بالاسراع في اعتماد قيادة موحّدة للمقاومة من مختلف فصائل الثورة. 

 

وبارك "شاتيلا" للشعب الفلسطيني وعمّاله في ذكرى الاول من أيار، معتبراً ان هذا التاريخ جاء لإنصاف العمال واعطائهم حقوقهم بعيداً عن الاستغلال الذي كانت تمارسه القوى الامبريالية والاستعمارية بحق العمال. وخص شاتيلا بتحيته العمال الفلسطينيين في لبنان الذين تزداد وطأة الأزمة الاقتصادية عليهم، وهو ما يجعل معظمهم يعيشون وعائلاتهم دون مستوى خط الفقر. 

 

وطالب شاتيلا في كلمته الاونروا والدولة اللبنانية بتوحيد جهودهم من أجل ايجاد استراتيجية اقتصادية تحمي عمال فلسطين وتعالج تداعيات الأزمة على الشعب الفلسطيني تحديداً التي وصلت أرقام الفقر فيه الى مستويات قياسية، شاجباً التصريحات المشبوهة التي صدرت مؤخراً عن إدارة الأونروا، معتبراً أن الأونروا وُجدت لكي تبقى الشاهد على نكبة فلسطين. 

 

وألقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان عاهد في بدايتها دماء شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، البقاء على النهج المقاوِم إلى حين تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي المحتلة. 

 

واعتبر حمدان أن فلسطين كانت وستبقى عربية، مؤكداً أن الهبّة التي تحصل اليوم على الأراضي الفلسطينية تشمل كافة أطياف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله، وهو ما يؤكّد وحدة الهدف والمصير بين مختلف فصائل الثورة الفلسطينية. 

 

وتخلل الاحتفال كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش أسف فيها لترافق عيد الفطر السعيد والشعب الفلسطيني في فلسطين يعاني الأمرّين نتيجة الاحتلال البغيض الجاثم على أرض الوطن، ونتيجة سياسات القمع والتمييز العنصري والانتهاكات الممنهجة لحقوق شعبنا الفلسطيني، وارتكاب جرائم حرب بحقه، معتبراً أن ما يجري في مدينة القدس وفي أكناف المسجد الأقصى وتدنيسه وإطلاق النار على المصلّين في المسجد وباحاته، والتعدّي على الحُرُمات الدينية والتعدّي على رجال الدين المسيحيين والمسلمين، ومصادرة آلاف الأفدنة من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، جرائم تنبذها جميع الديانات والشرائع السماوية. 

 

ودعا أبو عفش الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأوروبي والعالَمين العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرُّك فوراً لوقف الإجرام الصهيوني بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الرادعة وإنزال أشد العقوبات الدولية بحق دولة الإرهاب والفصل العنصري، كما ولكشف التجاوزات الجسمية في ملف الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال. 

واستهجن أبو عفش تصريحات المفوَّض العام للأنروا حول بناء شراكات مع مؤسسات تقدّم الخدمات نيابة عن الأونروا، معتبرًا أنها استكمال لسلسلة من الإجراءات والتقليصات الممنهجة التي تعتمدها الوكالة منذ سنوات والهادفة لتقليص دورها تباعًا وصولاً للتمهيد لإمكانية انسحابها الكامل من مهمتها الجوهرية إنسانيًا المتمثلة في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 

 

ورأى أبو عفش أن حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية تضع في سلم أولوياتها الدفاع عن حق العامل الفلسطيني، ومتابعة مشاكله وإيجاد الحلول المناسبة لها ضمن المعطيات والظروف التي يفرضها القانون والوضع اللبناني الداخلي، متوجهًا باسم قيادة حركة "فتح" في بيروت بالتهنئة للعامل الفلسطيني المضحّي داخل الوطن وفي الشتات والذي يناضل من أجل استرداد الحقوق الوطنية من خلال عمله وما يستطيع تقديمه لتحقيق حلم العودة.

ووضع المشاركون في التأبين أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" - قيادة منطقة بيروت، واتحاد عمال فلسطين، والمرابطون، وأسر الشهداء.