نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية - منطقة صيدا اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا في ملعب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير إحياءً ليوم الأسير ودعمًا للأسرى الفلسطينيين والقدس والأقصى وجنين ورفضًا للمجازر البشعة بحق شعبنا في فلسطين، اليوم الأحد ١٧-٤-٢٠٢٢.

 

وشارك في الاعتصام عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.منعم عوض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح"- شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها، وأمين سر حركة "فتح" في الميّة وميّة غالب الدنان، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي، وفصائل "م.ت.ف"، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي معين عباس، ومسؤول الصاعقة في منطقة صيدا عبد المقدح، ومسؤول القيادة العامة في الجنوب رفعت جبر، واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية، والمكاتب النسوية، وحشد من جماهير شعبنا.

 

وقد عزفت الفرق الكشفية للمكتب الحركي الكشفي في شعبة عين الحلوة لاستقبال الحضور المشارك.

بدايةً رحّب محمود أبو سويد بالحضور الكريم، وأدان الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهلنا ومقدساتنا وحملة الاعتقالات الهمجية والإرهاب المنظم، وكذلك وجه التحية لأسرانا في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي.

ثم ألقت عضو المكتب الطلابي- شُعبة عين الحلوة الطالبة عليا الخطيب قصيدة شعرية وجدانية من وحي المناسبة.

وألقى كلمة "م.ت.ف" مسؤول حزب الشعب في منطقة صيدا عمر النداف قائلاً: "اليوم ونحن نحيي يوم الأسير الفلسطيني بهذا اللقاء التضامني، ندين العدوان المتواصل الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني، بشكل يومي ضد شعبنا في فلسطين المحتلة، وخاصة في مدينة القدس، ونستنكر بأشد العبارات، التصعيد الصهيوني المسعور والخطير لجيش الاحتلال الغاشم وفلول المستوطنين الأوباش ضد المسجد الأقصى وضد المصلين والمرابطين والمرابطات فيه، والذي بلغ ذروته في اليومين الماضيين، حيث سقط المئات من المصلين جرحی، فضلاً عن اعتقال ما لا يقل عن 400 فلسطيني وفلسطينية ممن هبوا لنصرة الأقصى والدفاع والتصدي لهجمات المستوطين الأوغاد عليه، في سياق مشروع يهدف إلى تقسيمه زمانيًا وجغرافيًا كمقدمة لتهويده وهدمه".

وخاطب النداف المجتمع الدولي قائلاً: "نطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، والتوقف عن الكيل بمكيالين عندما يكون الأمر متعلقًا بالكيان الصهيوني، ونقول لهذا المجتمع الذي لا يحرك ساكنًا أمام الإجرام والإرهاب الصهيوني ضد شعبنا وعمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ينفذها بحق أبنائنا وبناتنا بدم بارد في فلسطين المحتلة". 

وأضاف: "إنَّ دمنا الفلسطيني أطهر من كل قيمكم ومبادئكم المزيفة والكاذبة، ووقوف البعض منكم لدعم سياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني الإرهابية والإجرامية، وتلكؤ البعض منكم وعدم اتخاذ قرارات وخطوات منصفة لشعبنا، لن تثنينا عن مواصلة الكفاح، ولن تكسر قدرتنا وعزيمتنا وصمودنا ومقاومتنا لتحرير ارضنا من الغزاة والمحتلين الصهاينة، ونقول للمطبعين العرب، بأن التاريخ لن يغفل تخاذلكم وتأمركم على شعبنا وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية، وأن اليوم الذي ستهب فيه شعوبكم وتنصب لكم المشانق في شوارع وميادين مدنكم، سيأتي حتمًا".

وتابع النداف: "اليوم ونحن نحيي يوم الأسير الفلسطيني، نؤكد للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الرازحين خلف قضبان السجون والمعتقلات الصهيونية، بأننا معهم ومع قضيتهم المحقة والعادلة، وأن قضيتهم هي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، وهي المعيار والمقياس لعدالة أي حل للصراع مع الاحتلال الصهيوني، وما يدل على ذلك رفض القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" طلب الاحتلال وضغوطات الإدارة الأمريكية لحجب المستحقات المالية عنهم وعن أسرهم".

ونوه النداف إلى الحملة التضامنية الشعبية مع الأسرى قائلاً: "إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، ومن مخيّم عين الحلوة ندعو إلى تنظيم أوسع حملة تضامن شعبية وعربية ودولية مع قضية الأسرى والمعتقلين، وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أسرهم، كون استمرار اعتقالهم أمر مخالف للقوانين الدولية ذات الصلة". 

وختم النداف كلمة "م.ت.ف" قائلاً: "أختمُ بتوجيه التحية باسمنا واسمكم إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي الوطن الحبيب، وخاصة في جنين ومخيمها، حيث مثبت الأبطال المقاومين وقادة ميدانيين قضوا مضاجع الاحتلال الصهيوني".

تصوير: فادي عناني