إحياءً للذكرى السنوية السادسة لاستشهاد العميد فتحي زيدان "الزورو"، وبدعوةٍ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، زارت قيادة حركة "فتح" في لبنان ضريح الشهيد القائد العميد الحاج فتحي زيدان "أبو أحمد- الزورو" في مقبرة سيروب، بعد ظهر اليوم الثلاثاء ١٢-٤-٢٠٢٢

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية وأعضاؤها، ومكاتبها الحركية وكوادرها، ورئيس هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان اللواء معين كعوش على رأس وفد من الهيئة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، واللجان الشعبية، وعائلة الشهيد ومحبوه، وحشد من أبناء شعبنا. 

وعند ضريح الشهيد، قرأ المشاركون سورة الفاتحة لروحه الطاهرة، ووضعوا أكاليلًا من الورد على ضريحه باسم قيادة حركة "فتح" - منطقة صيدا وباسم أبناء الشهيد فتحي زيدان. 

وكانت كلمة بالمناسبة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، جاء فيها: "في شهر رمضان المبارك، وفي الذكرى السنوية لاستشهاد أخينا الحبيب العميد القائد فتحي زيدان أبو أحمد، قرأنا الفاتحة الآن على ضريحه، ونجتمع هنا في كل عام وفاءً منا لهذا الرجل الكبير العظيم، ابن حركة "فتح" وابن منظمة التحرير الفلسطينية وابن الثورة الفلسطينية المعاصرة، الذي آمن بفكر "فتح" وبمبادئ "فتح" وبمنطلقات "فتح" وسار على درب الشهداء، شهداء هذه الحركة العظيمة الكبار أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد وكل شهداء الثورة الفلسطينية". 

وأضاف: "لقد استُشهد أبو أحمد وهو واقف وقفة الرجال في حين عز الرجال في تلك المراحل، وعزت المواقف. إنه أبو أحمد الذي اعتُقل في أنصار، والذي دافع عن القرار الفلسطيني المستقل والذي قاتل دفاعًا عن المخيمات وعن قرارها، والذي استشهد وهو يواجه مشاريع الفتنة والقتل. نعم إن المقاتل غير القاتل، فالمقاتل هو من يقاتل من أجل قضية عادلة ويحمل مبادئ سامية ونبيلة، وأبو أحمد كان من هذا الطراز الجريء والمخلص والمتفاني والمحبوب من قبل أبناء مخيمه وكل المخيمات، والوفي للمبادئ الوطنية ولشعبه ولأمته". 

وأكد أبو العردات أن حركة "فتح" وثورتنا الفلسطينية التي قدمت وما زالت تقدم الشهداء يتجدد نضالها كل يوم من خلال العمليات البطولية التي ينفذها أبطالنا الفدائيون الذين يقاتلون في فلسطين ويجسدون أملنا.

وتابع: "إن شهداءنا هم الشموع التي احترقت لتنير لنا الدرب والبوصلة"، مشددًا على أن حركة "فتح" لم تغير ولم تضيع البوصلة في كل مراحل نضالها وبقيت بوصلتها فلسطين والقدس، وأن من كانت بوصلته فلسطين والقدس حتمًا سيعود إليها. 

وختم قائلاً: "أخي أبو أحمد لك ولكل الشهداء الرجال المخلصين الأوفياء ولنا ولأبنائك ورفاقك كل العزاء، ولأبناء المخيمات الذين دائمًا وقفوا مع الحق ضد الباطل ومع الثورة ضد الاحتلال ومع الحقيقة كاملة. نم قرير العين فإن شعبك وإخوانك سيكملون المسيرة. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. سلام لك في مثواك وسلام عليك أيها الأخ العزيز الشهيد، وسلام إلى رفاقك الذين يستشهدون اليوم في حيفا وتل أبيب وفي جنين البطلة، وفي مخيمات الصمود، كل مخيمات الصمود في لبنان".