أحيت جبهة التحرير العربية الذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الجبهة، بوضع إكليل من الزهر باسم الأمين العام للجبهة العربية ركاد سالم، على النصب التذكاري للشهداء في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية-مستديرة شاتيلا، ظهر اليوم الخميس ٧-٤-٢٠٢٢.
وشارك في وضع الإكليل ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية ومسؤولها في لبنان وقيادة الجبهة في بيروت، أمين سر اللجان الشعبية في لبنان وممثّلوها في مخيمات بيروت، قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيّماتها، ممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات اللبنانية والفلسطينية، قادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية المشتركة، حشدٌ من كوادر ومسؤولي ومناصري حزب البعث والجبهة العربية.
وكانت الكلمة الأولى لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش بارك في بدايتها ذكرى إانطلاقة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أفنت قياداته حياتها في الدفاع عن فلسطين وقضيتها، كما بارك لذكرى انطلاقة جبهة التحرير العربية موجِّهًا التحية إلى قياداتها وكودارها وشهدائها كافةً.
وأكد أبو عفش في كلمته أن استشهاد قيادات حزب البعث ومنظمة التحرير وفي مقدّمهم الرئيس القائد صدام حسين والرئيس القائد ياسر عرفات، كانت نكسة للأمة العربية، فبعد أن كان عنوان الأمة الكرامة، بدأ برحيلهما المطبّعون يطلّون برؤوسهم، مؤكّدًا أن حسابهم سيكون عسيرًا على يد شعوبهم.
وأطلق أبو عفش في كلمته سلسلة مواقف الأولى تتعلق بالداخل اللبناني، مطالبًا الإخوة اللبنانيين بعدم جعل الملف الفلسطيني موضوعًا سجاليًا، مؤكدًا أنّ الفلسطينيين في لبنان يكّنون كامل المحبة للبنانيين، لكنهم لن يرضوا بديلاً عن فلسطين. أما في ما يتعلق بموضوع الوحدة بين فصائل السلطة، فأعلن أبو عفش أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية منفتحة بالكامل على حوار وطني شامل على قاعدة المشروع الوطني الفلسطيني.
وكانت كلمة لعضو قيادة ساحة لبنان لجبهة التحرير العربية محمد إسماعيل "أبو محمود"، بارك في بداياتها لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن فلسطين، مستذكرًا القيادات التاريخية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي مقدمهم المؤسّس الرفيق ميشال عفلق، والرئيس الراحل صدام حسين الذي حمل همّ فلسطين منذ تولّيه رئاسة حزب البعث وحتى مماته.
وانتقد إسماعيل حملات التطبيع التي بدأت في بعض الدول العربية، مطالبًا بالوحدة العربية وعدم الانقسام لأنه يخدم العدو الصهيوني على حساب فلسطين وقضيتها.
وجدد مطالبته لفصائل الثورة الفلسطينية للتوحُّد حول الهدف والمصير تحت مظلة الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها