دعت القوى الوطنية والإسلامية، أبناء شعبنا إلى تكثيف فعاليات المقاومة الشعبية واستمرارها في المواقع المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتصدي لاعتداءاتهم.

وقالت القوى في بيان أصدرته عقب اجتماعها، اليوم الثلاثاء، إن التحضيرات جارية لفعاليات كبرى يشارك بها كل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، والتي ستكون ذروتها في يوم الأرض الخالد.

وناقشت القوى في اجتماعها آخر المستجدات السياسية وجرائم الاحتلال المتصاعدة والاقتحامات والإعدامات الميدانية التي تستهدف أبناء شعبنا وقتلهم بدم بارد، مستغلة انشغالات العالم بمجريات الحرب التي تجري، من أجل فرض وقائع على الأرض من استيطان وتهويد وقتل وتصفية.

وأضافت أن هذا يتطلب سرعة تدخل فاعل وجدي من قبل المجتمع الدولي، لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والتأكيد على إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي لا يمكن أن تتجزأ.

وأكدت القوى أن سياسة التصفية والإعدامات التي يقوم بها جيش الاحتلال لن تكسر عزيمة شعبنا، أو تثنيه عن التمسك بحقوقه وثوابته المتمثلة بحق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشددت على أن هذه الجرائم لن تخيف شعبنا الذي يصر على مواصلة المساعي من أجل تجريم الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المتصاعدة بحقه، خاصة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومن هنا تأتي أهمية تسريع آليات عملها لمحاكمته على هذه الجرائم، وقطع الطريق على مواصلتها وعدم الإفلات من العقاب، بالتزامن مع أهمية تظافر المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا أمام استمرار هذه الجرائم والتصعيد.

وحذرت القوى من خطورة دعوات المستوطنين خلال الأيام المقبلة، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، والذي يأتي بالتزامن مع استهداف أهلنا الصامدين في المدينة المقدسة، وما يجري في أحياء سلوان والشيخ جراح وغيرها، ما يتطلب استمرار تكثيف الجهود للدفاع عن حقوقنا وأرضنا في مواجهة الجرائم الاحتلالية.

ودعت أبناء شعبنا إلى استمرار الفعاليات الأسبوعية في كل المحافظات، وقوفا الى جانب أسرانا داخل زنازين الاحتلال، ورفض كل محاولاته الهادفة للنيل من صمودهم، والتأكيد على الإضراب العام في 25 من الشهر الجاري، الذي أعلن عنه الأسرى داخل الزنازين، لتكون فعاليات في كل أماكن تواجد شعبنا تأكيدا ووفاء للأسرى الأبطال.

وأكدت القوى أهمية التمسك بتجسيد الوحدة الوطنية بين كل مكونات شعبنا على الأرض، في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، والمضي بفتح الحوار الوطني للوصول الى وحدة جامعة تنهي الانقسام، وتقطع الطريق على استفادة الاحتلال من بقائه وتعزيز صمود وطاقات ومقاومة شعبنا في معركتنا المستمرة من أجل الحرية والاستقلال.

ودعت القوى أبناء شعبنا للمشاركة في تأبين القائد الوطني الشهيد جمال محيسن يوم الأربعاء في الهلال الأحمر الفلسطيني على الساعة الثانية.