أحيى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع، اليوم العالمي للمرأة باعتصامٍ جماهيريٍ حاشدٍ دعماً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء ٢٠٢٢/٣/٨ في مخيم الجليل. بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، وأمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع دارين شعبان، ومسؤولة العمل الاجتماعي في البقاع حنان الحاج، وعضو قيادة منطقة البقاع أ.أحمد عيسى، وممثلين عن فصائل "م.ت.ف"، وأعضاء الاتحاد وكوادر مكتب المرأة الحركي في البقاع، وحشد كبير من أبناء المخيّم.
الكلمة الوجدانية للعرافة ألقتها أمينة سر مكتب المرأة في شعبة الجليل رباب أبو رويس، جاء فيها: "عندما نتحدث عن المرأة فإننا نتحدث عن نصف المجتمع فهي الحب والحنان، هي رمز العطاء، وهي التي تغرس في قلوب أبناءها الحب والعنفوان".
كلمة اللجان الشعبية في البقاع ألقاها أمين سرها في البقاع خالد عثمان حيث قال: "المرأة الفلسطينية هي الوطن في فلسطين رمز العطاء والنضال، مفتاح القدس بين يديك، وطريق الذهاب للجنة بين قدميك أنت، سيدة العالم تراقبين وطنك حتى لا يظهر المغتصبين فوق الأرض، تحتوين أرضك وتحت الأرض تدفنين طفلك، ثقب عبائتك أهون من رصاص العدو" .
وأضاف عثمان: "أقوى الرجال أنت، قلب للحب والجمود، أنتِ رمز للشجاعة والصمود، ماذا يقول الرجال في امرأة تمتلك صبراً قد هزّ الجبال وكيف أدرك بالرجولة مثلاً دون ذكر المرأة الفلسطينية، نعبّر عن فخرنا واعتزازنا بانجازات المرأة الفلسطينية في كافة المجالات ونضالها إلى جانب الرجل في مسيرة الثورة الفلسطينية من أجل التحرير والاستقلال".
وأردف عثمان:"في ذكرى ال٨ من آذار لكم منا تحية إكبار وإجلال، لكل نساء العالم عامة وخاصة النساء الفلسطينيات المناضلات من أمهات وجرحى وأسيرات ومن شهيدات، سنبقى بجانبكم في مسيرة النضال الفلسطينية، بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس خلف قيادة أيوب فلسطين سيادة الرئيس أبو مازن وعلى درب الرئيس الراحل ياسر عرفات".
بيان الاتحاد ألقته دارين شعبان جاء فيه: "يأتي الثامن من آذار يوم المرأة العالمي هذا العام في سياق عالمي يشهد اندلاعًا للحرب وتعميقًا لصراعات خطيرة تهدد السلم العالمي في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، في ظل تصعيد لعنصرية الاحتلال ولقمعه وانتهاكاته التي تصل إلى جرائم حرب في فلسطين، الأمر الذي يضاعف من معاناة النساء والأطفال، وارتفاع حالات الفقر والعنف بكافة أشكاله، ويضيف تحديات كبيرة على مسار أجندة المرأة للسلم العادل والأمن الإنساني، ويسرّنا أن نتوجّه في هذا اليوم بالتحيّة لكافة نساء العالم ولنساء فلسطين في كافة أماكن تواجدهن على امتداد فلسطين التاريخية وفي الشتات والمخيمات، وفي المعتقلات الصهيونية، في يوم الثامن من آذار فإننا في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وفي المراكز والجمعيات النسوية نجدّد مطالبنا المشروعة والمتمثلة في ما يلي:
1. مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة العضوية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
2. مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة في القدس والبلدة القديمة في الخليل ومناطق ج، ومساءلة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا ونسائنا وأطفالنا.
3. مطالبة الجمعية العمومية للأمم المتحدة اعتبار دولة الاحتلال الاسرائيلي دولة فصل عنصري.
4. تعزيز طاقات النساء ورص صفوفهن من أجل تفعيل دورهن الأساسي في النضال ضد الاحتلال وإجراءاته ضد شعبنا من خلال تطوير أدائهن في المشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وحملات التضامن مع الأسرى.
5. تضافر جهود كافة فصائل العمل الوطني للمضي قدمًا في تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام وإجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، وتطوير برنامج نضالي وطني موحّد لمواجهة سياسة الاحتلال وإجراءاته بالذات المتمثلة بتهويد القدس ومصادرة الأراضي وتصعيد الاستيطان.
6. مطالبة سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والحكومة بضرورة سرعة إقرار وتعديل مجموعة من القوانين الفلسطينية لتحقيق العدل والمساواة للشعب الفلسطيني وخاصة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها قانون حماية الأسرة من العنف، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات. وتطبيق الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان وعلى رأسها اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والالتزام بقرار المجلس المركزي بتمثيل المرأة بحد أدنى 30% في كافة مؤسسات الدولة ودوائر وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية".
كلمة فصائل المنظمة ألقاها عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أسامة عطواني جاء فيها:"المرأة الفلسطينية ليست قضية نجاح وصمود ومقاومة للاحتلال فحسب، بل هي عنوان للتميز والابداع تجدها مقاتلة في المعارك تخوض العمليات العسكرية والاستشهادية، وهي المصابة والأسيرة ومن مختلف الأعمار في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وفي نفس الوقت تجدها وزيرة وسفيرة ومحافظ".
وأضاف عطواني:"إن المرأة الفلسطينية التي تحملت أعباء النضال إلى جانب الرجل، فكانت الأم التي تربي النشء الصالح وترضعهم حليب الثورة والمقاومة، وكانت شريكة الرجل في كافة الأزمنة والمواقع وشريكته في النضال بكافة أشكاله، وقدمت من بين صفوفها الشهيدة والأسيرة والجريحة والمبعدة والمعلمة والطبيبة والمهندسة والعاملة، جميعهن لهن الفضل الكبير على المجتمع، وعلى المجتمع ومؤسساته أن يجعل كل يوم يومًا لتكريم المرأة الفلسطينية".
وأوضح عطواني: "إن المرأة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال التي تتعرض لأقسى أنواع الاضطهاد والتعذيب داخل سجون الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي حيث يواصل الاحتلال اعتقال العشرات بينهن 11 أما و7 أسيرات فوق سن الـ 50 بينهن طفلات کنفوذ حماد (15 عامًا) من القدس والأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، فالأسيرات يعشن أوضاعاً صعبة للغاية في سجون الاحتلال، بينهن أسيرات مريضات بحاجة إلى العلاج وسبب السجن لهن كثيراً من الأمراض والعاهات كالأسيرة اسراء جعابيص المعتقلة منذ العام 2015 والتي تعاني من الحروق في جسدها بنسبة 60% من الدرجة الأولى والثانية والثالثة دون علاج مسببًا لها الآلام لا تتحملها جبال وما زالت صامدة بكل عنفوان في وجه غطرسة وجبروت السجان".
وتابع: "إنها المرأة الفلسطينية الشهيدة التي أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال جثامين العديد منهن بعد استشهادهن كعقاب لهن على ما نفذوه من عمليات بطولية، ولا زالت تحتجز العديد من جثامينهن الطاهرة في الثلاجات أو في مقابر الأرقام الجماعية، وترفض الإفراج عن جثامينهن الطاهرة، أمثال الشهيدات آيات الأخرس، ودلال المغربي، ودارين أبو عيشة، ووفاء ادریس، وهنادي جرادات، وغيرهن الكثيرات، ويعتبر الاحتلال الاسرائيلي هو الوحيد في العالم الذي يعاقب الإنسان بعد موته، الأمر الذي يخالف كل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية".
وختم عطواني: "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت على العهد وفية مناضلة تتقدم الصفوف دومًا مدافعة عن الحقوق والثوابت وعن الهوية الفلسطينية، إنها المرأة الفلسطينية حارسة حلمنا ووعدنا ونارنا نحو غد مشرق في الحرية والعودة والاستقلال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها