نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت وقفةً تضامنيةً دعمًا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، أمام مسجد الفرقان، في مخيم برج البراجنة، اليوم عقب صلاة الجمعة. 

 

وقفة الإسناد هذه تأتي تلبية للدعوة التي وجّهتها الحركة الأسيرة لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ردًّا على الإجراءات التضيقية الإسرائيلية التعسفية والتي ازدادت حدّتها عقب عملية نفق الحرية، ودعمًا لأهلنا في القدس والشيخ جراح وجنين ونابلس والضفة وغزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٤٨، والتوغُّل الإسرائيلي عبر إدارة السجون. 

 

وشارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية والأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية والوحدات العسكرية، والكشافة الفلسطينية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم برج البراجنة.

 بدأت الوقفة التضامنية، بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية. 

 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش اعتبر فيها أن التضييق على الأسرى والمعتقلين ومحاولات الإدارة الأميركية والصهيونية تجريم كل من يواجه الإحتلال، أخطر ما يواجهه الأسرى والمعتقلون اليوم في سجون الاحتلال، وهو ما واجهته الرئاسة الفلسطينية بعدم تخليها عن ملف  الأسرى  والمعتقلين واستمرار دعم عائلاتهم، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إجراء تحقيقات شفّافة تكشف فضيحة الأسرى  وطرق التعامل معهم في سجون الإحتلال، وداعيًا الإعلام المقاوِم إلى متابعة ومواكبة قضية الأسرى، وتبنّيها وفضح كل من ارتكب تجاوزات بحقهم. 

 

ورأى العميد أبو عفش أن  الأسرى الفلسطينيين يعانون من أشد أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة الذي يُمارس على الآلاف من الأسرى  الفلسطينيين، مؤكدًا أن قضية الأسرى  هي من أكثر القضايا المحقة، منوّهًا إلى أن عدد الأسرى  الفلسطينيين منذ الإحتلال لغاية يومنا هذا بلغ مليون أسير، مما يعني أن ربع الشعب الفلسطيني مارست عليه اسرائيل إرهاب دولة. 

 

وفي ختام كلمته شدّد أبو عفش على أن المسعى الرئيس للإاحلال هو تحويل كل من ينبذ الاحتلال إلى مجرم، وتصوير الأسرى على أنهم إرهابيون والكيان الصهيوني هو الضحية، مؤكدًا أن الضحية الأولى والوحيدة من الإرهاب الصهيوني هو الشعب الفلسطيني والعائلات الفلسطينية. 

 

ثم كانت كلمة لمسؤول ملف الأسرى والمعتقَلين في سجون الاحتلال الأسير المحرّر عباس قبلان، اعتبر فيها أن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبية، مشدّدًا أن اللقاء التضامني مع الأسرى والمعتقلين يأتي اليوم من كرمى لعيون فلسطين وقدسها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، مؤكداً أن فلسطين لم ولن تُترك وحيدة مهما تكاثر عليها الأعداء. 

 

ودعا قبلان في كلمته فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد فيما بينها لمواجهة الإحتلال الصهيوني في قضية الأسرى والمعتقلين، كما دعا شرفاء الأمتين العربية والإسلامية إلى الدفاع عن فلسطين وتخليصها من براثن الإحتلال الصهيوني. 

 

وألقى كلمة قوى التحالف عضو اللجنة المركزية للجبهة للشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" حمزة البشتاوي، أعرب فيها عن اعتزازه للمواقف الموحَّدة في قضية الأسرى والمعتقلين التي تصدر عن مختلف فصائل الثورة الفلسطينية، مؤكدًا أن قضيتهم، كانت وستبقى في سُلّم أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته. 

وحيا البشتاوي في كلمته صمود الأسرى والمعتقلين الذين يسطرون أروع ملاحم الانتصارات والبطولة على العدو، داعيًا فصائل الثورة الفلسطينية لأن تحوّل العام ٢٠٢٢ ليكون عاماً لنصرة قضية الأسرى والمعتقلين وعقد مؤتمرات وطنية ضاغطة في اتجاه تحرير الأسرى. 

 

وكانت الكلمة الأخيرة لممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي اعتبر فيها أن فلسطين كانت وستبقى البوصلة الأساسية لكل الشرفاء والمقاومين حول العالم، موجّهًا التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، معاهدًا إياهم أن قضيتهم ستبقى في سلم أولويات حركات المقاومة. 

واعتبر مهدي أن ما يحصل بحق الأسرى في سجون الاحتلال يرقى لأن يكون جرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرُّك ووضع حد لهذا العدوان الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلين.