تتقدّم حركة "فتح" - إقليم لبنان بِاسم قيادة وأعضاء الإقليم والمناطق والشُّعب التنظيمية ومكاتبها الحركية وكوادرها كافةً بأسمى التهاني والتحيات النضالية إلى رفاق الكفاح والنضال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممثلةً بأمينها العام القائد الوطني الكبير نايف حواتمة ولجنتها المركزية ومكتبها السياسي وإلى قيادات وكوادر الجبهة في الوطن والشتات، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقتها المجيدة.

إنَّنا في هذه المناسبة الوطنيّة لانطلاقة فصيلٍ أساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، نتوجه بتحية محبّة وتقدير واعتزاز إلى الرفاق في الجبهة الديمقراطية، هذا الفصيل الطليعي التحرُّري صاحب الهُويّة النضالية الذي سطّر على مدى أكثر من خمسة عقود مسيرةً ثوريةً مشرّفةً جسّد خلالها أحد أهم ركائز العمل الوطني الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، مُتمسِّكًا بالموقف الوطني الداعم لوحدة التمثيل الفلسطيني ممثلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالمبادئ الثورية والثوابت الوطنية، وحريصًا على حماية المصالح الوطنية العليا، ومقدّمًا في سبيلها قوافل الشهداء والأسرى والجرحى. 

وأمام رمزية ومعاني هذه الذكرى المجيدة التي يحتفي فيها رفاقنا في الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتهم العتيدة في الثاني والعشرين من شباط من كل عام، فإنّنا في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان نتوجّه بأصدق التمنّيات للرفاق في الجبهة الديمقراطية بالديمومة والتقدم واستمرارية المسيرة التحررية والموقف الوطني المنضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، مجدّدين بدورنا العهد والقسم معهم لشعبنا الفلسطيني الصامد بمواصلة النضال على الدرب الذي خطّه شهداؤنا الأبرار بدمائهم، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، خلف المؤتمن على أمانته، سيادة الرئيس محمود عبّاس، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها. 

ونُجدّد كذلك الموقف الأصيل لحركة "فتح" بضرورة الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتنا الشرعية وتوحيد موقفنا وكلمتنا الوطنية لنكون صفًا واحدًا في وجه كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية، تلبيةً لنداء فلسطين وصونًا ووفاءً لأمانة شهدائنا الأبرار.

قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان