بمناسبة الذكرى ال "٥٣" لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شاركت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور ممثلةً القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، في المهرجان المركزي للجبهة في منطقة صور.
ونقل الوفد تحيات اللواء أبو عبدالله وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور، للأخوة في قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في انطلاقتها المجيدة في مخيم البص.
بدايةً بعد الترحيب من عريف الاحتفال، تحدث بإسم الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، القيادي في إقليم جبل عامل لحركة "أمل" صدر الدين داوود، حيث نقل تحيات دولة الرئيس نبيه بري لقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية وأبناء الشعب العربي الفلسطيني المناضل في مخيمات صور وفي لبنان. ودعا الفصائل الفلسطينية لضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها الطريق الوحيد لمواجهة الغطرسة الصهيونية ولتحقيق الانتصار على هذا العدو الغاصب لفلسطين، مؤكدًا إننا معكم وإلى جانبكم في معركة تحرير فلسطين.
ومن ثم تحدث بإسم الجبهة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر، حيث نقل للحضور تحيات مؤسس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور نايف حواتمة ورفاقه في قيادة الجبهة إلى جميع المشاركين في هذا العرس الفلسطين، ومن ثم وجه التحية للأمناء العامون للفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي واجه الحصار في المقاطعة ببسالة.
وأضاف: "إن الجبهة الديمقراطية التى تبنت استراتيجية الحرب الشعبية مرتكزة على مثلث الأعمدة، "الكفاح المسلح" "والنضال السياسي" "والنضال الجماهيري"، السلاح بيد والسياسة بيد، حيث لعبت منذ تأسيسها دورًا هاماً في نضال الشعب الفلسطيني السياسي العسكري ضمن صفوف الثورة الفلسطينية وتحت مظلتنا الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، وقد نفذ جناحها العسكري (القوات المسلحة الثورية) العديد من العمليات العسكرية النوعية، إلى جانب الأجنحة العسكرية والفدائية لفصائل الثورة الفلسطينية، ونتذكر الكثير من عملياتها البطولية الهامة ومنها على سبيل المثال عملية معالوت - ترشيحا، وعملية بيسان، وقصف نهاريا بالكاتيوشا، وعملية شهداء الحرم الإبراهيمي، وعملية الشهيدة فايزة مفارجة، وعملية شهداء دولة فلسطين.
كما وقدمت الجبهة الديمقراطية الكثير من الشهداء الأبرار وعلى رأسهم قائد "القوات المسلحة الثورية" الشهيد خالد نزال، ومانديلا فلسطين الشهيد عمر القاسم، والشهداء بهيج المجذوب "مراد" وأيمن البهداري وإبراهيم أبو حجلة، وقافلة طويلة من الشهداء، والجرحى والأسرى على طريق التحرير والعودة.
وقال: "بإسمكم جميعًا نوجه تحية إجلال واكبار لأسرانا البواسل ولأهلنا المرابطين في الضفة الغربية التي تتصدى لجنود الاحتلال الذي يحاول تهويد القدس لضمها لما يسمى إسرائيل، ولكن شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد كبار وصغار شيوخ وأطفال يرفضون سياسة الاحتلال الصهيوني ويتصدون للمستوطنين الصهاينة المدعومين بجنود الاحتلال المدججين بأحدث الأسلحة التي تغتال وتقتل أبناء شعبنا وآخر هذه الجرائم جريمة نابلس التي استشهد من أبناءها ثلاث شهداء من خيرات شبابنا، وهنا ندعوا الجميع للوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الكيان الصهيوني الغاشم، وقبل أيام ذهبنا للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لأننا نريد أن نحمي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وعندما نشعر أن منظمة التحرير بخطر سوف نخوض أشرس المعارك لحمايتها".
وتابع: "إننا في الجبهة الديمقراطية وحركة "فتح" كنا متفقين على أنه يجب تصعيد المقاومة الشعبية والعمليات العسكرية ضد الاحتلال في خطة نضعها جميعنا، وهنا نؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي للجميع، وعندما شاركنا في المجلس المركزي لحماية منظمة التحرير الفلسطينية ولا يحق لأحد أن يقول أن قرارات المجلس المركزي غير شرعية خاصة للذين رفضوا أن يشاركوا، ونسأل لو أنكم شاركتم في اجتماعات المجلس المركزي لكانت القرارات شرعية".
وندعوا في الذكرى ال ٥٣ للجبهة جميع الفصائل للوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة تلاحم شطرين الوطن لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
وفي الختام تمّ إضاءة الشعالة ال "٥٣" للجبهة بمشاركة الفصائل الفلسطينية واللبنانية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها