بمناسبة ذكرى انطلاقتها السابعة والخمسين، نظمت حركة "فتح" حفلَ استقبال للمهنِّئين في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، حيث كان في استقبالهم عضو قيادة حركة "فتح" -إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، وأمين سرّ وأعضاء الشُّعب التنظيمية، اليوم الإثنين ٣-١-٢٠٢٢.
وقد أمّت قاعة الإستقبال وفودٌ تُمثِّل كافة فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وممثلو قوى وأحزاب لبنانية، والمتقاعدون العسكريون، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ولفيف من أئمة المساجد، وممثلو الأنديّة الرياضيّة، والمنتديات الإعلامية، والإتحادات الوطنية، والمؤسّسات المجتمعية، ولجان الأحياء، وروابط العائلات الفلسطينية، ووفود تمثل المكاتب النّسوية، والطلابية، والكشفية، والأشبال والزهرات، وكوادر حركية، إضافة إلى كوكبة من فعاليات المخيم وقرى الجوار "أطباء ومعلمين ومهندسين وعمال".
استُهلّ الحفلُ بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثم تلاها كلمة ترحيبية قدمها الأخ أحمد الأعرج.
ومن جهته، ألقى أمين سرّ حركة "فتح"- قيادة منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب كلمة الحركة حيا فيها الوفود المهنئة، وقال: "٥٧ عامًا من النضال، وما زال الركب يسير باتجاه تحرير فلسطين، وما زالت مخيمات اللجوء تحتضن الثورة، وما زلنا نجدد العهد بأن نبقى حاملين راية فلسطين خفاقةً فوق الرؤوس". مؤكدًا حرصه على حماية المخيمات، وحفظ أمنها واستقرارها.
وتابع: "نعيش همّ أهلنا في فلسطين، في القدس والضفة وغزة وفي ال ٤٨، ونقول لهم انتظرونا إنّا قادمون". منوهًا لعقد المؤتمر العام الثامن للحركة في ٢١ أذار ٢٠٢٢، وعقد المجلس المركزي، مشيرًا لوضع خطة إستراتيجية موحّدة للمقاومة بكل أشكالها لدحر الإحتلال عن أرضنا.
ورحب بالدعوة التي أطلقتها الجزائر للأمناء العامين كي تكون الرؤية واضحة والإستراتيجية موحدة لمواجهة كل الأحقاد التي تحيق بقضيتنا وبشعبنا.
وأضاف: "سحبوا مصر واغتالوا العراق وأسقطوا اليمنين ودمروا ليبيا وتآمروا على سوريا وأصبحنا فرادى، وقالها الشهيد الرمز ياسر عرفات "يا وحدنا"، ولكن سنبقى رأس حربة النضال من أجل تحرير فلسطين".
وتابع: "نم قرير العين ياسر عرفات فإنّ شعبنا الفلسطيني بخير وأبناء حركتنا بخير وطيف فلسطين المقاتل بخير لأنّنا نعرف وجهة سلاحنا نحو العدو الصهيوني".
وتوجه بالتحية للأمين المؤتمن على سفينة العودة السيد الرئيس أبو مازن الذي يقف شامخاً في وجه تحديات العصر، وبالتحية لأعضاء اللجنة المركزية الذين نزلوا إلى الشارع أمام المنتفضين، وبالتحية لأهلنا المنتفضين في الضفة والقدس وغزة وفي أراضي ال ٤٨، ولأهلنا الصامدين في مخيمات اللجوء.
وختم: "كل التحيات والأمنيات أن يخرج لبنان معافى من هذه الأزمة التي تعصف به على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والأمنية".
ثم كانت كلمة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، أكد فيها استمرار مسيرة النضال والكفاح على درب الشهداء نحو الحرية والإستقلال، وتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات.
وأضاف: "هذه الحركة التي استطاعت أن تجعل من نفسها مدرسة للوطنية والفداء، فهي دومًا في الطليعة، وحضورها الريادي يحتم عليها أن تكون دائمًا نبراسًا لشعبنا نحو تحقيق أهدافه الوطنية".
وقد كانت هناك مداخلات قيّمة للمهنّئين، إذ أشادوا بدور الحركة الرِّياديّ، وبمسيرتها النضالية في مقارعة العدو الصهيوني، معتبرين أن الحركة كانت وما زالت في الطليعة.
وأشارت الكلمات إلى صوابية القرار الفلسطيني المستقل وعدم التبعية، والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
كما استقبلت الحركة رسائل المهنئين من جميع الوفود معربةً عن اعتزازها بها.
وعلى هامش الحفل قدّم الأخ جمال سكاف كتابا عن سيرة الأسير يحيى سكاف النضالية، ولوحة تذكارية لقيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها