شارك عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، في مسار بيئي انطلق من عين البيضاء، وصولا إلى عين الساكوت بالأغوار الشمالية، إحياء لليوم العالمي لحقوقي الإنسان.

وجاء المسار بتنظيم من وزارة العدل، بالتعاون مع سلطة البيئة والجمعية الفلسطينية للبيئة والتنمية المستدامة.

وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، إن هذا المسار يهدف لتعريف المواطنين بالبيئة والطبيعة بالأغوار، مطالبا جميع المؤسسات والوزارات بتنظيم رحلات ومسارات بيئية إلى مناطق الأغوار التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج.

وأضاف أن مثل هذه المسارات تمنح المواطنين تعريفا عن قرب عن ماهية الوضع القائم في الأغوار، وتعرض سكانها للانتهاكات المتكررة، متابعا "ننظم مسارات بيئية نوصل رسالة بأن الأرض ليست بلا سكان، وأن الوجود الفلسطيني هنا قائم".

بدوره قال وكيل وزارة العدل أحمد دبالح: "إن الوزارة اختارت أكثر المناطق عرضة للانتهاكات الإسرائيلية، للاطلاع عن قرب على أوضاعها، وتعريف الناس بطبيعة المعيشة فيها، مضيفا أن التواجد في مثل هذه المناطق التي تتعرض لانتهاكات متكررة يبعث برسالة دعم لأهلنا بالأغوار بأنهم ليسوا وحدهم.

وفي السياق، قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الديك: "هذا المسار يحمل عدة أهداف أولها التعريف بالتنوع البيئي والحيوي في المنطقة، وجمالية المنطقة، كما يحمل بعدا قانونيا وحقوقيا من خلال التعرف على طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون".

وأردف: "نقدم من خلال هذا المسار الدعم للسكان في الأغوار الفلسطينية، كما يمكن الاطلاع على الانتهاكات بحق البيئة والمياه والأرض والسكان".

وكان المشاركون في المسار قد استمعوا من مختصين بالتنوع البيئي والحيوي في الأغوار، ووثقوا العديد من الطيور والزواحف.