بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الأخ المناضل كمال نمر الحاج "بارود"، نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال حفل تأبين له في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي، اليوم الجمعة ٢٦-١١-٢٠٢١.
وتقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سر حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من مخيّمَي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس، وأقارب الفقيد وأصدقاؤه.
بدأ التأبين بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ أبو عثمان، ومن ثم بقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد وجميع أموات المسلمين.
ثمّ كانت كلمة لقائد قوات ژالأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ألقاها الأخ محمود أبو زايد أشاد فيها بمناقبية الشهيد المناضل كمال نمر الحاج المعروف عنه بانتمائه الثوري والوطني ومحبته الراسخة لدى كل من عرفه وحمل السلاح معه دفاعًا عن شعبنا وقضيتنا، لا سيما منهم القادة العظام ورموز نضالنا الوطني الفلسطيني في العديد من مراحل الثورة الفلسطينية.
وأضاف: "إنّ الشهيد كمال كان من خيرة أبناء حركة "فتح"، والمشهود له بسيرته الطيبة ومن المدافعين الأوائل عن حركة "فتح" وشعبنا وعن القرار الوطني الفلسطيني المستقل".
وتابع: "فقد يعجز المرء عن رثاء من أفنى حياته بالثورة والنضال وتعجز الكلمات عن وصف مسيرته الطويلة من التضحية والعطاء".
كما جدد العهد للشهداء بالاستمرار على خطاهم نحو الحرية والاستقلال، مؤكّدًا أنَّ الشهداء هم عزنا وفخرنا وبهم تحرس المبادئ وتنتصر العقائد وتحيا القيم.
وختم: "لا ننسى بأننا من وطنٍ نصفه شهيد ونصفه لاجئ والباقي ينتظر".
ثم كانت موعظة دينية من وحي المناسبة ألقاها فضيلة الشيخ خالد خلايلي.
ومن ثم كانت كلمة لأهل الفقيد ألقاها شقيقه محمد نمر الحاج، إذ شكر فيها سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور على اهتمامه ومساعدته لهم، كما شكر قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال للوقوف إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل، كما شكر جميع أهلنا في مخيمات الشمال على مشاركتهم في واجب العزاء.
وألقى كلمة حركة "فتح" أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، إذ توجه باسم الأخ السفير أشرف دبور، وباسم قيادة حركة "فتح" في الشمال بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى آل الحاج وعموم أهالي شفا عمرو وأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشمال باستشهاد الأخ القائد كمال نمر الحاج، وتابع: "لا يسعنا إلا أن نقول إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنّا على فراقك يا كمال لمحزونون.. إنَّا لله وإنّا إليه راجعون".
وأضاف: "تتلاشى الكلمات وتعجز الأحرف عن وصف ما يختلج الصدر والوجدان.. لقد كان الشهيد شبلاً في معسكرات الثورة الفلسطينية، وكان دائمًا في مقدمة الصفوف في معارك الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل.. يسعى من أجل قضية فلسطين، والكثير منا يعرفه عن كثب منذ سنوات وسنوات.. امتشق السلاح وكانت وجهته فلسطين، سعى بالعودة إليها وإلى شفا عمرو عروس الشمال".
وأردف: "جمعنا القرار الفلسطيني المستقل.. ومعارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية وعن مخيماتنا، وكانت فلسطين تسكن العقل والوجدان وكانت دوما الإنتماء والبوصلة".
وختم قائلاً: "عاد كمال إلينا.. رأيناه بوقت ضيق جدًا.. تحدثنا إليه، ودعوناه لزيارتنا، ولكن كان الأجل أسرع منا.. كمال نموذج حي في الشمال الفلسطيني وفي مدرسة الياسر.. فارقنا جسدًا ولكنه حيٌّ فينا وإلى جنات الخلد يا شهيدنا".
بالختام تقبّل أمين سر المنطقة إلى جانب قيادة المنطقة وآل الحاج التعازي بالشهيد تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها