قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم جنين، إن مؤسسات الدولة الفلسطينية هي مؤسسات الشعب الفلسطيني، التي بناها بتضحياته، ودفع لأجلها ثمنا باهظا من دماء أبنائه، ولزاما علينا جميعا أن نحميها ونكمل بناءها ونشد من أزرها.
وأدانت في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، كل مظاهر الفلتان والخروج على القانون والعادات والتقاليد العربية الفلسطينية الأصيلة التي غرسها فينا الأجداد والآباء، مؤكدة رفضها كل أشكال الفوضى التي لا تمت لشعبنا بصلة.
وشددت على أن مؤسسات الشعب الفلسطيني الأمنية والمدنية والأهلية خط أحمر، مضيفة: "لا يجوز لأحد تجاوزها، وعملية إطلاق النار صوب المقاطعة في جنين عمل طائش ومرفوض، وعلينا جميعا وضع حد لهذه التصرفات سواء تنظيمات أو عائلات، وعلينا أن نحمي تلك المؤسسات التي عمدت بتضحيات أبناء شعبنا، وأن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار هذا الشعب العظيم ونسيجه الاجتماعي المتين، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التصرفات والمظاهر السلبية الخطيرة بما فيها إطلاق النار العبثي في المناسبات، أو المتاجرة بالمواد السامة والخبيثة التي تُعَرضُ أبناءنا وشعبنا للمخاطر، ولا تخدم في الحقيقة إلا الاحتلال ومخططاته وأعوانه الذين يسعون على الدوام لتفتيت المجتمع الفلسطيني وضرب مكوناته وشرائحه من أجل إضعافه وبالتالي تسهيل مهمة الاحتلال التوسعية الاستيطانية".
وأكدت "فتح" إقليم جنين أن كل المؤسسات المدنية والأمنية والأهلية هي ملك شعبنا الفلسطيني، يعمل فيها أبناؤنا وبناتنا وأهلنا، وبالتالي فإن كل من يتعرض لإحدى هذه المؤسسات يضع نفسه في موقف الشبهة ويكون تصرفه بعكس التيار الوطني الفلسطيني، ويضع آمال وأحلام شعبنا في مهب الفلتان والخطر.
وحذرت "فتح" جنين كل من تسول له نفسه بارتكاب أي فعل مشين، لأن شعبنا الفلسطيني في هذه المحافظة الباسلة سيقف في وجهه ويردعه ويجعل منه عبرة لمن يعتبر.
وذكرت بوصية الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الذي أوصانا ببندقية الثائر وقلم الكاتب وريشة الفنان ونبض الشاعر ومبضع الجراح ومعول الفلاح وإبرة الفتاة الفلسطينية، كلها وسائل نضالية يجب أن تُسَخّر لحماية شعبنا ومقاومة المحتل الفاشي، ونحن جميعا شركاء وعلينا أن نحرص جميعا على عدم السماح لأي كان بحرف البوصلة النضالية عن مسارها الوطني الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها