في موكبٍ جنائزيٍ مهيبٍ، ووسط مظاهر الحزن العميق، شيّع أهالي مخيّمات الشمال المناضل ابن فلسطين والفتح كمال نمر الحاج (بارود) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في مخيم البداوي اليوم الأربعاء ٢٤-١١-٢٠٢١.
وقد شارك في مراسم التشييع أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومدير المكتب الصحفي في سفارة دولة فلسطين في لبنان وسام أبو زيد، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية لحركة فتح، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، والكادر الحركي، وممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وجماهير من أبناء شعبنا الفلسطيني بشخصياته السياسية والأمنية والوطنية والدينية في مخيمات الشمال، وقرى ومدن الجوار اللبناني.
وبعد الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد الخليفة عمر بن الخطاب عقب صلاة العصر، حُمل جثمان الشهيد على أكتاف المشيعين، ووري الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم.
كما تم وضع إكليل من الزهر على ضريحه باسم سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وآخر باسم قيادة حركة "فتح" - منطقة الشمال.
وبعدها تقبّلت حركة "فتح" وآل الشهيد ومحبيه وأقاربه التعازي من المعزين.
وكانت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشمال قد نعت الشهيد في بيان لها تقدمت فيه بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة لعموم أهالي مخيم البداوي ولآل الحاج بشهيد الفتح وفلسطين.
لقد ترك الشهيد المناضل كمال الحاج (بارود) أثرًا طيبًا في مسيرته، إذ كان مقاتلاً ومناضلاً ومحبوبًا وصديقًا لكل من عايشه، وقد أطلق عليه اسم بارود نظرًا لاستعداده الدائم لحمل السلاح، حيث كان دائمًا في مقدمة الصفوف في معارك الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل.
كما خضع للعديد من الدورات العسكرية والتنظيمية والأمنية، التي أهّلته لتولي العديد من المهام التي جعلته محط احترام وتقدير كل من عمل معهم.
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها