تخليدًا لذكرى شهدائها الأبرار، وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، واعتزازًا ببطولة أسرارها الأبطال وأسيراتها الماجدات، افتتحت لجنة التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" في منطقة صور/ شُعبة البص والمكتب الحركي للمرأة، دورة الأسيرة المحررة فاطمة برناوي للتثقيف السياسي والتنظيمي لكادر المرأة الحركي، اليوم الأحد ٢٤-١٠-٢٠٢١، في مقرّ حركة "فتح" في مخيم البص.
وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر المكتب الحركي للمرأة الحاجة زهرة ربيع، والعميد جلال أبو شهاب ممثلاً قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" اللواء توفيق عبدالله، ومسؤول التعبئة والتنظيم في منطقة صور العقيد أبو محمد قاسم حمد، ومسؤولة المرأة العاملة في اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان زهرة محمد، وممثّل قوات الأمن الوطني في مخيّم البص جهاد شريف، ومشرفات رياض الأطفال في منطقة صور، ومسؤول وحدة التدخل الصحي في منطقة صور عبد الحليم أبو عياش، وعدد من أعضاء قيادة منطقة صور التنظيمية وشُعبة البص، والأخوات المشاركات في الدورة.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الأبرار وقراءة الفاتحة، رحّب عضو قيادة حركة "فتح" في شُعبة البص علي الجمل بالإخوة والأخوات الحضور، مؤكدًا دور المرأة الأساسي في الثورة الفلسطينية، إذ حملت البندقية وكانت فدائية في خنادق المواجهة والنضال جنبًا إلى جنب مع الفدائيين مستذكرًا بطولة الماجدتين فاطمة برناوي ودلال المغربي.
ثُمَّ ألقت عضو قيادة إقليم لبنان الحاجة زهرة ربيع كلمةً مما جاء فيها: "نلتقي وإياكم لكي نفتتح دورة الأسيرة المحررة فاطمة برناوي التدريبية والتثقيفية السياسية والتنظيمية لأخواتنا الماجدات والمناضلات في صفوف هذه الحركة العملاقة "حركة فتح"، ولكي يكون العطاء أفضل والممارسة السياسية والتنظيمية فاعلة، قرر مكتب المرأة في منطقة صور افتتاح هذه الدورة من أجل تمكين وتنمية وتطوير قدرات الأخوات، والاطلاع على مبادئ وأهداف الحركة ليكنّ على معرفة النظام الداخلي وهيكل البناء الثوري لحركتنا الرائدة، حركة "فتح". حركة "فتح" العمود الفقري للثورة الفلسطينية، والتي قادت مسيرة شعبنا الفلسطيني في كل مراحل نضاله، وحافظت على مشروعه الوطني، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى من أجل تحقيق أهدافه في التحرير والعودة وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضافت ربيع: "ومن أجل استمرار الصراع مع هذا العدو لا بد لنا من أن نعزز وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتفعيل المقاومة الشعبية، وإنهاء الانقسام البغيض وتوحيد الوطن".
ومع اقتراب الذكرى السابعة عشرة لاستشهاده، وجهت الحاجة زهرة ربيع التحية لروح رمز الشهداء قائدنا وملهمنا الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات الذي قاتل وصارع العدو الصهيوني لمدة 40 عامًا ولم يستسلم أو يتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
وتوجهت ربيع بالتحية إلى البطلة الأسيرة المحررة فاطمة برناوي، أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية، والتي اعتُقلت أثناء زرعها عبوة ناسفة في سينما صهيون بمدينة القدس وحكمها العدو الصهيوني بالسجن مدى الحياة.
كما توجّهت بالتحية والتقدير للقيادة الفلسطينية الحكيمة، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، قائد السفينة الفلسطينية إلى ميناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبعدها قد ألقت داليا دامورية كلمة مكتب المرأة الحركي عرفت فيها بالشهيدة فاطمة برناوي، وقالت: "وقع الاختيار على اسم (دورة الأسيرة المحررة فاطمة برناوي) لما لهذه البطلة من أثر ونضال في تاريخ ثورتنا المعاصرة، حيث اعتقلت المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي بتاريخ 19-10-1967 أثناء وضعها لعبوة ناسفة في سينما صهيون بالقدس المحتلة، وأصبحت اول أسيرة لحركة "فتح" والثورة الفلسطينية في سجون الاحتلال الصهيوني.
وكانت فاطمة محمد برناوي من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" في كانون الثاني / يناير عام 1965، وهي أول فدائية فلسطينية يتم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".
وأضافت: "البرناوي من مواليد مدينة القدس عام 1939، وتنحدر من عائلة مناضلة تفخر بتاريخها، وانتمت لفلسطين الوطن والقضية قبل أن تنتمي لحركة "فتح" وتخوض الكفاح المسلح، وقبل أن تؤسَر ويُزجّ بها في غياهب السجون. اعتقلت سلطات الاحتلال والدتها وشقيقتها في أعقاب تنفيذها للعملية الفدائية، لتمضي والدتها مدة شهر في السجن، فيما أمضت شقيقتها سنة كاملة في سجون الاحتلال، فذقن آلام القيد ومرارة السجان بجانب آلام الفراق والحرمان".
وتابعت دامورية: "اعتُقِلَت البطلة فاطمة برناوي في التاسع عشر من أكتوبر عام 1967 وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد «مدى الحياة»، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات ونيف، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من نوفمبر عام 1977، كإجراء وصفته إدارة السجون آنذاك بأنه بادرة «حسن نية» تجاه جمهورية مصر وأبعدت إلى خارج الوطن لتواصل نضالها ضمن صفوف حركة "فتح" وقواتها المسلحة.
وكانت البرناوي المؤسس للشرطة النسائية الفلسطينية بعد عودتها للوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994".
واختتم الافتتاح عضو قيادة منطقة صور ومسؤول التعبئة والتنظيم قاسم حمد فتحدث عن النظام الداخلي لحركة "فتح" وأهمية الدورات التي من شأنها تثقيف الكادر الفتحاوي سياسيًّا وتنظيميًّا، والانضباط والالتزام بمبادئ وقوانين الحركة والمحافظة على تاريخها وإرثها النضالي الكبير الذي تعمد بدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، متمنيًا للمشاركات النجاح في هذه الدورة التي تحمل اسم أسيرة محررة مناضلة ألا وهي البطلة فاطمة البرناوي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها