تبنى مجلس طلاب الدراسات العليا في جامعة "فرجينينا التقنية" قرارا يدعو الجامعة الى مقاطعة جميع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة في الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي الذي ينكر الحقوق الفلسطينية الأساسية".

ودعا المجلس في قراره إلى سحب الاستثمارات من جميع المؤسسات والشركات التي تستفيد من دولة الاحتلال الإسرائيلي، واتهمها بأنها تمارس "التطهير العرقي ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، وتستمر في تكريس "العنف الاستعماري" ضد الفلسطينيين لغاية اليوم.

هذا وأثار القرار ردود فعل غاضبة لدى مؤسسات اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، حيث أدانت منظمة الخريجين للعدالة الجامعية (أحد الأذرع الطلابية لمنظمة "ايباك" المؤيدة لليمين الإسرائيلي) القرار، ووصفته بأنه "مخز" ويلبي "التعريف المقبول دوليًا لمعاداة السامية".

وقالت المنظمة المذكورة، في بيان،" إن الجامعة مؤسسة أكاديمية عالمية مفترض ان تكون مكان آمن ومرحب للطلاب اليهود، ولهذا ندعو إدارتها لإدانة هذا القرار الفظيع، والتحرك بسرعة لاعتماد تعريف لمعاداة السامية، كما فعلت جامعات ومؤسسات أخرى لا يحصى عددها".

كما غرّد الرئيس التنفيذي لمنظمة "قف معنا" الإسرائيلية، (وهي جناح للعلاقات العامة لمنظمة "ايباك" والشريك المؤسس) ضد القرار، معتبرا اياه "معاديا للسامية".

وقال: "آمل أن يتحدث مدير الجامعة علانية ضد هذا القرار الفظيع"!!

وغردت منظمة (AMCHA)، (وهي منظمة ترصد ما يسمى بمعاداة السامية)، إلى مقاطعة أكاديمية بسبب هذا القرار، وقالت "إنه يفسد الفرص التعليمية والحرية الأكاديمية للطلاب في الجامعة".

وغرّدت اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) على "توتير": بأنها "غاضبة" من التصويت على القرار، ودعت إدارة الجامعة إلى إدانته، مشيرة إلى أن تقييد الحرية الأكاديمية يتعارض مع قيم التعليم العالي".

يذكر أن جامعة فرجينيا للتقنية مقرها الرئيسي في مدينة بلاكسبرغ في ولاية فرجينيا الأميركية، وهي جامعة بحثية أنشأت عام 1872، وتعتبر من أعرق الجامعات الأميركية، وعدد طلابها يصل لنحو 37 الف طالب، وموازنتها السنوية نحو 1.5 مليار دولار، وبها أكثر من 1500 مدرس.

يذكر أن هذا القرار تم التصويت عليه خلال اجتماع مجلس طلاب الخريجين والمهنيين الخميس الماضي، واعتمد رسميا يوم أمس الجمعة.