أطلقت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بالشراكة مع وزارة الزراعة الفلسطينية، وسفارة دولة فلسطين لدى نيكاراغوا، ووزارة الزراعة النيكاراغوية، برنامجها التنموي الثالث في المجال الزراعي في العاصمة ماناغوا.

وقد بدأت مهمة الوكالة بالمشاركة في حفل إطلاق البرنامج، الذي نظمته الحكومة النيكاراغوية بحضور وزيرة الاقتصاد الأسري والتعاونيات هوستا بيريس، ومدير عام "إبسا" معهد حماية وصحة الزراعة، ريكاردو سوماريبا، والمديرة العامة للمعهد الوطني للتكنولوجيا الزراعية، كلاوديا كاردينا، وسفير دولة فلسطين لدى نيكاراغوا محمد عمرو، والوفد الفلسطيني برئاسة عصام قادري، مسؤول الملف في الوكالة.

واعتبر مدير عام الوكالة الفلسطينية السفير عماد الزهيري، أن تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج التنموي يعكس نجاح المرحلتين الأولى والثانية منه، ويؤسس لبرنامج تعاون طويل الأمد من شأنه أن يعزز من الإمكانيات والقدرات النيكاراغوية في المجال الزراعي، وبما يساهم في تحقيق خطط الأمن الغذائي على المستوى الوطني، خاصةً وأن حكومة نيكاراغوا تولي المجال الزراعي أهمية خاصة، وكانت قد جددت طلبها من الوكالة لاستكمال برنامج التعاون التنموي بالاستعانة بالخبرات الفلسطينية.

وأضاف الزهيري أن نيكاراغوا دولة صديقة ومواقفها من القضية الفلسطينية ثابتة ومبدئية، وبالتالي وجب رد الجميل لها من خلال برامج الوكالة المعرفية والفنية.

بدورها، أكدت الوزيرة هوستا أهمية البرامج التي تقدمها دولة فلسطين من خلال الوكالة وأثرها المباشر والنتائج التي تعود بالنفع على صغار المنتجين والأسر النيكاراغوية والتعاونيات، إضافة إلى أهمية البرامج التي يتم تنفيذها في الانتاج النباتي والحيواني والفحوصات البيطرية، مثمنة الجهد الفلسطيني المبذول الذي يعبر عن الأخوة والصداقة بين شعبي فلسطين ونيكاراغوا.

ورحبت كلاوديا كارديناس، باسم الرئيس دانييل اورتيغا، ونائبه روساريو، بالوفد الفلسطيني، وأكدت أن نيكاراغوا هي بيت للفلسطينيين ودائما ستكون، وذكرت أن الفريق سيقوم بتدريب 95 من الكوادر الزراعية، الذين بدورهم سينقلون المعرفة لباقي مؤسساتهم والقطاع الزراعي العامل بالإنتاج في نيكاراغوا.

بدوره، ركّز السفير عمرو على العلاقة الأخوية والقوية ما بين الشعبين، وأهمية التعاون بين دول الجنوب لمقاومة أي نوع من أنواع الحصار المفروض على الدول والشعوب الحرة مهما كان شكله.

ونقل السفير عمرو تحيات وزير الخارجية والمغتربين، رئيس مجلس إدارة الوكالة رياض المالكي، والمدير العام السفير عماد الزهيري، ومحبة وإخلاص الشعب الفلسطيني لشعب نيكاراغوا.

بدوره، أكد قادري سعي الوكالة للمساهمة في الجهود الوطنية النيكاراغوية لتحقيق الأمن الغذائي لنيكاراغوا، ورفع الإنتاجية والربحية وخفض البطالة، من خلال البرامج المختلفة التي تتفق مع الخطة الوطنية لمكافحة الفقر والتنمية البشرية والخطط الاستراتيجية للإنتاج الحيواني والنباتي، وبما يساهم في تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة 2030، والأهداف الإنمائية الدولية ضمن برامج التعاون جنوب-جنوب.

كما أكد أن "تاريخ شعبي فلسطين ونيكاراغوا هو تاريخ متداخل وصادق ومشترك للنضال والكفاح لأجل حاضر ومستقبل أفضل للشعبين، مع حفاظنا على مبادئنا وأخلاقنا الوطنية والثورية ضد الاستعمار والاضطهاد والعنصرية".

وتقوم الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بتعزيز حضورها على الساحة الدولية، تنفيذا لتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس، وتعليمات الوزير المالكي، الذي التقى وزير خارجية نيكارغوا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل فترة وجيزة، وبحثا إلى جانب الملف السياسي، القضايا التي تتعلق بالتعاون التنموي بين البلدي.