بإرادة أقوى من الفولاذ وهامات فاقت عنان السماء شق ستة أبطال درب الحرية المظفرة من غياهب معتقل جلبوع جنوب بيسان مع أول خيوط شروق اليوم الاثنين.
ستةٌ على قلب رجل واحد صنعوا فجرًا جديدًا ومجدًا تليدًا مع فجر اليوم السادس من أيلول ٢٠٢١، ليكون تاريخًا خالدًا تسجله صفحات الفخر والعزة، وتحفظه مجلدات التاريخ على أنه اليوم الذي أُسقِطت فيه مرة جديدة أكذوبة "الجيش الذي لا يقهر".
ففي مواجهة عدو مذخّر بأعتى الأسلحة وأقوى الأنظمة الأمنية والتكنولوجية، تمكّن ستة أبطال سلاحهم الإيمان والإرادة والإصرار، من هزيمة واحدة من أقوى المنظومات الأمنية، رغم كل الإجراءات والتعقيدات والاحتياطات المتخذة والإمكانيات الموجودة، من خلال عملية حفر نفقٍ امتدت على مدى سنوات ليبصروا نور الحرية ويكسروا أغلال المحتل، ويخرجوا شامخين ليتنسّموا عبير الحرية.
إنّنا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان أمام هذه العملية النوعية التي جسّدت نصرًا مظفّرًا على عدو لا يقيم وزنًا للأخلاق والإنسانية والقانون، نبرق بأسمى آيات الاعتزاز والفخر إلى الأبطال الستة، وعلى رأسهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأحد قادة كتائب شهداء الأقصى الأخ زكريا الزبيدي، الذي جعل من رسالته في الماجستير والتي حملت عنوان "التنين والصياد" حقيقةً قولاً وعملاً، إذ انتصر التنين على الصياد الجائر، ومرّغ أنفه في مستنقع العار والخزي والهزيمة.
وإذ نبارك هذه العملية التي تجسّد أبهى صور الوحدة الوطنية وقدرة الإرادة والعزيمة على تحقيق النصر مهما بلغت التحديات، فإننا نجدد العهد لأسرانا الأبطال بأن تبقى قضيتهم في أعلى سلم أولويات قيادتنا وحركتنا الرائدة، وأن نواصل درب النضال حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هُجروا منها.
وإنّها لثورةٌ حتى النّصر
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها