أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الفريق جبريل الرجوب، اليوم الأحد، عن انطلاق 220 مخيما صيفيا للطلائع في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، للفئة العمرية 13-17 سنة والتي ستتواصل على مدار عشرة أيام، حيث منعت ظروف الجائحة من المشاركة فيها العام الماضي.
وقال الرجوب: "هو برنامج استثنائي ويعتبر الأوسع في اطار عمل الشباب والرياضة"، مشيدا بتعاون شركاء المجلس الأعلى في المخيمات وهم المحافظون ووزارة التربية والتعليم وجهاز الشرطة والتوجيه السياسي والوطني والدفاع المدني والضابطة الجمركية وسلطة جودة البيئة ووزارة الزراعة والحكم المحلي ووزارة الصحة ووزارة الثقافة وجمعية الهلال الأحمر ووزارة النقل والمواصلات وطاقم شؤون المرأة.
وأضاف، إن "القدس كانت وستبقى أولى أولوياتنا وحاضرة في وعينا واهتمامنا ورعايتنا، وفلسفتنا قائمة على التثقيف وتشكيل الوعي من منظور وطني وليس حزبيا".
ونوه الرجوب الى أن رسالتنا هي أن القدس عنصر وِحدة، وأظهرت الأحداث الأخيرة في حي الشيخ جراح وسلوان والمسجد الأقصى، حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، العربي، الإسلامي الإنساني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن من أهداف المخيمات التأثير الإيجابي في سلوك الأطفال مثل روح المبادرة والعمل والتسامح والحب الاحترام والتطوع والخدمة المجتمعية، وتعزيز آليات التفاعل والاحتكاك خصوصا في ظل سياسات الاحتلال التي تفرض الحصار والحواجز بين التجمعات السكنية الفلسطينية.
وقال: "نركز في نشاطاتنا في المجلس على المناطق المهمشة والمحاذية للجدار والمستوطنات، بمساعدة من المتطوعين، ونسعى لتحقيق تأثير ايجابي في البيئة الأسرية والوطنية في المجتمع"، لافتا إلى أن مهمة المجلس الأعلى وعلى مدار السنوات الماضية تتضمن تشكيل عنصر وحدة وجسور تواصل بين الفلسطينيين في الوطن والشتات وترسيخ قيم الوطن والوطنية بعيدا عن الانتماءات السياسية. وبناء عليه نجحنا في تنمية وتطوير الحركة الكشفية والشبابية والرياضية برؤية واحدة.
ونظرا لأهميتها ورمزيتها الوطنية، قررت قيادة المجلس ممثلة بالفريق جبريل الرجوب، والأمين العام الوزير عصام القدومي، اطلاق افتتاحية برنامج المخيمات الصيفية من جبل صبيح في بلدة بيتا، بحضور ممثل محافظ نابلس غسان دغلس، ورئيس بلدية بيتا يوسف عصيدة، ومدير عام الشؤون الشبابية محمد صبيحات، ومدير عام المجلس الأعلى فرع الشمال يوسف الزعبي.
وحيّا دغلس صمود أهالي بيتا الذين مثلوا نموذجا فعالا في المقاومة الشعبية في حالتهم النضالية لحماية جبل صبيح، بوجود أرضية حاضنة للمقاومة الشعبية في البلدة.
وتحدث صبيحات عن مرور 87 يوما على ثورة بيتا وما سطرته وقدمته من شهداء وأسرى وتضحيات، مطالبا مدراء المخيمات ببذل كافة الجهود لتعزيز الانتماء والثقافة الوطنية من أجل صقل فئة الطلائع الذين يمثلون المستقبل.
وفي بيت لحم، تم الافتتاح الرسمي بحضور المحافظ اللواء كامل حميد، ومدير عام مجلس الجنوب وممثلين عن الشركاء والأجهزة الأمنية في مخيم "الحرية والعودة" في مدرسة وديع دعمس ببيت جالا.
وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة لإقامة المخيمات كونها تغرس روح الثقافة والانتماء في نفوس الأطفال ولها دور رئيس في تنشئة القيادات الشابة التي تتربى على القيم الوطنية.
أما في محافظة الخليل، كان الافتتاح في مدرسة طارق بن زياد في قلب البلدة القديمة بحضور الشركاء وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، حيث تخلل الافتتاح مجموعة من الأنشطة الجماعية.
وافتتح فرع الوسط في المجلس الأعلى 14 مخيماً صيفياً للطلائع في مدينة القدس بمشاركة (700) طليعي وطليعية، وأشار معتصم أبو غربية مدير عام مجلس فرع الوسط إلى أن المخيمات توزعت هذا العام على العديد من ضواحي مدينة القدس.
وشهدت المخيمات مشاركة 596 من المنشطين ويشرف على سير العمل بدقة ونجاح 55 من المقيمين، وانخراط 45 متطوعا إعلاميا لتغطية فعاليات البرنامج.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها