أدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، مساء اليوم الثلاثاء، تمديد الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مؤسسات فلسطينية بمدينة القدس وعلى رأسها بيت الشرق.
واعتبر الهدمي، في بيان صدر عن الوزارة، أن القرار الصادر عن ما يسمى "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي"، يأتي في سياق الهجمة الإسرائيلية المستمرة على مدينة القدس ومؤسساتها ومقدساتها.
وأشار إلى أن القرار، الذي يشمل بيت الشرق والغرفة التجارية ونادي الأسير والمجلس الأعلى للسياحة وغيرها العشرات من المؤسسات الحيوية، إنما هو استهداف للوجود الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس.
وأكد الهدمي أن القرار، المتواصل منذ عام 2001، يأتي أيضًا في سياق عمليات الإخلاء القسري والهدم في الشيخ جرّاح وسلوان وبيت حنينا وغيرها من الأحياء المقدسية، مشددًا على أنه "انتهاك سافر وفاضح لتعهدات والتزامات الحكومة الإسرائيلية إلى وزير الخارجية النرويجي يوهان هولست عام 1993 حول عدم التعرض للمؤسسات الفلسطينية بالقدس الشرقية".
وكان ما يسمى "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي" عومر بارليف، قد أصدر قرارًا بتمديد إغلاق مبنى بيت الشرق ومقر الغرفة التجارية وجمعية الدراسات العربية ومؤسسات مقدسية أخرى لستة أشهر أخرى، وجرى تعليق القرار على بوابات تلك المؤسسات المغلقة منذ عام 2001، على أن يسري مفعوله ابتداءً من 5 آب المقبل.
وفي سياق متصل، أدان الهدمي ما يسمى مخطط "مركز المدينة" التهويدي الذي يستهدف أهم المراكز التجارية والثقافية والسكانية في مدينة القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن المخطط يستهدف تغيير وجه المدينة الذي نعرفه تحت مسمى "التطوير" وذلك عبر سلسلة من المعيقات والقيود، بما فيها تحديد نسب البناء وعدد الطوابق وتغيير طابع المدينة.
وحيّا الهدمي، في هذا السياق، تضافر الجهود المقدسية لإفشال هذا المخطط التهويدي عبر سلسلة من الاعتراضات التي يتم تقديمها ضده، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الفظة للقانون الدولي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها