شارك ذوو الأسرى وفعاليات الخليل، اليوم الاثنين، في وقفة اسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، نظمتها هيئة التنسيق الوطني بالشراكة مع نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ولجان أهالي الأسرى بالمحافظة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عين سارة وسط المدينة.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى المضربين عن الطعام من ابناء محافظة الخليل والبالغ عددهم عشرة اسرى وهم (جيفارا النمورة، والاخوين محمود وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش، وسالم زيدات، وفادي العمور، وحسام ربعي، واحمد عبد الرحمن ابو سل ومحمد خالد ابو سل، ومقداد القواسمة)، ولافتات كتب عليها شعارات تندد بإجراءات إدارة السجون بحق الأسرى، وتحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الاسرى كان ابرزها "افيقوا أيها العالم اسرانا في خطر" و"اسرانا البواسل ليسوا أرقام.. بل كرامة انسان" و"معكم للحرية.. مي وملح" و"قانون حكومة الاحتلال تجميد أموال العلاج الطبي قرار اعدام للأسرى المرضى والجرحى ومخالف لاتفاقيات جنيف".
ووجه المتحدث الرسمي باسم نادي الاسير الفلسطيني امجد النجار، التحية الى كل الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، مؤكدا ان انتصار الغضنفر ابو عطوان كان له دور في تحفيز الاسرى الاداريين للنهوض جميعا دفاعا عن حقهم في الحرية ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري، موضحا ان سلطات الاحتلال تلجأ للاعتقال الإداري كإجراءٍ "عقابي" ضد من لا تستطيع توجه لوائح اتهام ضدهم، مستندة بذلك إلى قانون الطوارئ الذي ورثه الاحتلال عن الانتداب البريطاني، بعد أن أضافت مزيد من الأوامر لتغطية دائرة الاعتقال.
وقال النجار، "الاعتقال الاداري تعسفي غير قانوني يتنافى وأبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان لأنه اعتقال بدون تهمة ومحاكمة يعـتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، والطريقة التي تستعمل فيها حكومة الاحتلال الاعتقال الإداري تتناقض وبشكل سافر مع القيود التي وضعها القانون الدولي على الاعتقال الإداري، ودعا الى تكثيف الجهود المحلية والدولية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اجل التوقف عن استخدام الاعتقال الإداري والإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى استنادا لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني.
وقال مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة: "هذا اليوم يأتي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وعددهم 14 اسيرا على مستوى الوطن، وقد أعلنوا أمس اضرابهم عن الماء أيضا، وضد الاعتقال الإداري الذي تضاعفت اعداده منذ عام 2014، ويخضع له حتى يومنا هذا أكثر من 540 اسيرا داخل سجون الاحتلال، وسياسة التقارير الكيدية من قبل ضباط مخابرات الاحتلال، فهذا الملف طال عشرات الآلاف من أبناء شعبنا دون أي مسوغ قانوني او انساني.
وناشد نجاجرة، منظمة الصليب الأحمر الدولي ومؤسسة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية والدول الصديقة وجمعيات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية العمل بشكل جدي للإفراج عن أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى المرضى اياد حريبات ومنصور موقدي وفؤاد الشوبكي وناصر الشاويش وغيرهم الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجود وانتكاسات قد تودي بحياتهم.
وعاهد متحدثون اخرون الاسرى خلال الوقفة، على الاستمرار في النضال من أجل نيل حريتهم، مشيرين الى أن أسرانا وشعبنا الفلسطيني ضحية لمؤامرات عالمية، داعين الى العمل الجاد من أجل تبييض السجون من خلال المسؤولية الجماعية والنضال الموحد والمشترك، وأكدوا على أن شعبنا الفلسطيني يقف خلف أسراه في كل الظروف نصرة لقضيتهم الوطنية الإنسانية العادلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها